إسرائيل تعلن استمرار احتلال الجنوب اللبناني
قال رئيس الأركان الإسرائيلي دان حالوتس إن إسرائيل ستؤجل استكمال انسحابها من جنوب لبنان إلى أن يتم الاتفاق على كل قواعد العمل وكل آليات تطبيق القرار 1701.
وأعلن الجنرال دان حالوتس أن خلافات حول الكيفية التي سيتعامل بها الجيش اللبناني والقوات الدولية مع مسلحي حزب الله، حالت دون تحديد موعد لانسحاب بقية القوات الإسرائيلية من لبنان.
وقال مسؤولون أمنيون إسرائيليون إن إسرائيل تنتظر الحصول على توضيحات حول الطريقة التي سيتصرف بها الجنود اللبنانيون وعناصر القوة الدولية، إذا وجدوا مسلحين من حزب الله في جنوب لبنان.
وعلاوة على ذلك فإن هناك خلافاً بين اللبنانيين والإسرائيليين، حول تفسير القرار الدولي 1701.
حيث ترى إسرائيل أن القرار يشير إلى نزع أسلحة كافة الجماعات اللبنانية المسلحة، وذلك في إشارة إلى حزب الله، وضرورة منع وصول أسلحة إليها.
ولكن الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان، قال في وقت سابق إن القرار 1701 لم يتضمن أية إشارة إلى سلاح حزب الله.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية مارك ريغيف، إن هذه المهمة تقع على عاتق الحكومة اللبنانية على أن تساعدها القوة الدولية.
وأضاف أن إسرائيل لا تريد البقاء في لبنان، ولكنها لن تقبل بفراغ في السلطة في الجنوب اللبناني.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس قد صرح في وقت سابق، بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية ستواصل التحليق فوق لبنان بعد الانسحاب الإسرائيلي.
وقال بيرتس إن إسرائيل غير ملزمة بالقرار 1701 ما دام حزب الله والحكومة اللبنانية يرفضان إطلاق سراح الجنديين المخطوفيْن، وفرض رقابة صارمة على الحدود اللبنانية السورية، لمنع وصول أسلحة إلى حزب الله.
من جانب آخر، دعا رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، الاتحاد الأوروبي للضغط على الولايات المتحدة، من أجل القيام بدور بناء بدرجة أكبر في تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وقال السنيورة مخاطباً البرلمان الأوروبي الأربعاء، إن العالمين العربي والإسلامي في مفترق طرق، قد يقودهما إما إلى السلام أو إلى مزيد من التطرف.
وقال السنيورة: "تأخير إيجاد حل لن يبقي الوضع على ما هو عليه، الوضع سيزداد تعقيداً، وأسلوب التعامل معه هو الرجوع إلى الأسباب الأصلية."
ونقلت رويترز عن رئيس الحكومة اللبنانية قوله إن المطلوب ليس مجرد تنفيذ عادل لقرار مجلس الأمن بشأن إنهاء الصراع بين إسرائيل وحزب الله، بل استئناف عملية السلام لإقامة دولة فلسطينية قادرة على الاستمرار.
وقال السنيورة: "الاتحاد الأوروبي له دور مهم للغاية، ويمكن للاتحاد الأوروبي بل يتعين عليه الآن، أن يمارس ضغوطاً على الولايات المتحد،ة للقيام بدور بناء بدرجة أكبر، وهو ما فشلت في القيام به حتى الآن."
وتابع قائلاً: "المسألة تتعلق بالثقة، الشعوب في منطقتنا تثق في أوروبا، ولكنها ببساطة لا تثق في الولايات المتحدة."
وأوضح أن أوروبا أظهرت التزامها بالسلام في الشرق الأوسط، من خلال عدد القوات التي تعهدت دولها بإرسالها لتعزيز قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد