جمعة العشائر : قتلى وجرحى في بصرى الحرير ومعرة النعمان
استشهد ثمانية من المدنيين والقوى الأمنية برصاص وسكاكين مجموعات مسلحة استغلت تجمعات في بعض المناطق، في حين بدأت وحدات من الجيش في وقت مبكر من صباح أمس بتنفيذ مهامها الوطنية في إعادة الأمن والطمأنينة إلى منطقة جسر الشغور وملاحقة التنظيمات المسلحة هناك وإلقاء القبض على عناصرها، وذلك استجابة لمناشدات الأهالي التي روعتهم هذه التنظيمات.
وقد وصلت وحدات من الجيش بعد ظهر أمس إلى مداخل مدينة جسر الشغور، إذ ذكر التلفزيون السوري أن وحدات الجيش ألقت القبض على عدد كبير من أفراد هذه التنظيمات إضافة لقتل وجرح عدد منهم وذلك رغم قيام هذه التنظيمات بتفجير بعض الكمائن التي نصبتها لوحدات الجيش بالديناميت الذي قامت بسرقته من منطقة سد وادي أبيض.
وأحبطت وحدات الجيش محاولات التنظيمات المسلحة الإجرامية محاصرة صوامع الحبوب الموجودة في المنطقة وتهديد الأهالي بحرق المحاصيل الزراعية وحرق كل مركبة ستنقل الحبوب إلى الصوامع.
وأضاف مندوب التلفزيون السوري: إن قوات الجيش متلاحمة وتقوم باجتثاث التنظيمات المسلحة من تلك المنطقة وإعادة الأمن والطمأنينة إليها.
وأشار إلى أن التنظيمات المسلحة استهدفت الإعلاميين العرب والأجانب الموجودين في المنطقة لنقل حقيقة ما يجري وخاصة أن أفراد هذه التنظيمات تتآمر مع عدد من القنوات التي امتنعت عن مرافقة الجيش إلى جسر الشغور وهي تنسق مع العناصر المسلحة لاستخدام أفلام مفبركة وكاذبة بعد أن سرقوا ملابس عسكرية وصوروا بعضهم بعضاً استباقاً لدخول الجيش.
وأشار أهالي جسر الشغور في حديث للتلفزيون السوري إلى أن الجيش هو لحماية الوطن والمواطنين وأن أفراده هم أبناء هذا الوطن وبالتالي هو لبى نداء أهله ليخلصهم من العصابات الإرهابية التي روعتهم وقد دخل بكل أدب واحترام مشيرين إلى أن الوضع أصبح جيداً بعد دخول عناصر الجيش.
من جهة أخرى أكد عدد من أهالي المدينة الذين لجؤوا إلى بلدات سلمى وصلنفة في محافظة اللاذقية أنهم غادروا المنطقة لحماية أنفسهم وأطفالهم بعد أن ارتكبت العصابات الإرهابية المسلحة المجازر في المدينة وروعت سكانها.
من جهة ثانية نفى الدكتور مروان رزوق مدير مشفى ابن سينا في إدلب ما تناقلته بعض القنوات المغرضة حول رفض المشفى استقبال مريضة تعاني من القصور الكلوي من أبناء مدينة جسر الشغور معتبراً أن ذلك يدخل ضمن الدعاية السوداء التي تنتهجها بعض القنوات المغرضة.
وقد استشهد ثمانية من المدنيين وقوات الشرطة والأمن باعتداءات المجموعات المسلحة التي استغلت تجمعات المواطنين في بعض المناطق ومن بين الشهداء الثمانية اثنان قضيا باعتداءات بالسكاكين وآخران قضيا بأسلحة كاتمة للصوت.
وكانت دمشق وريفها وعدد من المحافظات شهدت أمس تجمعات للمواطنين عقب صلاة الجمعة تفاوتت أعدادها بين منطقة وأخرى وردد خلالها المشاركون هتافات مختلفة.
وأفاد مندوبو «سانا» في دمشق وريفها أن تجمعات محدودة سجلت في أحياء القابون والميدان بعد صلاة الجمعة سرعان ما تفرقت دون أي احتكاك مع القوى الأمنية، حيث تجمع عشرات الشبان بمحيط جامع الحسن في حي الميدان ورددوا هتافات تحريضية دون استجابة أحد من المصلين الذين بقوا في الجامع إلى أن انفض المحرضون، بينما اعتدت مجموعة من الشبان الذين تجمعوا في حي القابون عقب صلاة الجمعة على الإعلاميين وقوات حفظ النظام ما أدى إلى جرح بعضهم.
وسجلت تجمعات للعشرات والمئات في مناطق دوما والتل وقطنا وداريا والزبداني وعرطوز بريف دمشق تفرقت عقب وقت قصير.
وفي درعا استشهد الرقيب أول وائل يوسف الحسين من عناصر حفظ النظام ومدني وجرح آخر إثر إطلاق النار عليهم من مسلحين استغلوا تجمعات المتظاهرين في بصرى الحرير بريف درعا، بينما تم تسجيل تجمعات محدودة في عدد من أحياء مدينة درعا ورددوا هتافات مختلفة وما لبثوا أن تفرقوا، كما سجلت تجمعات مشابهة في الجيزة والمسيفرة وإزرع.
وفي إدلب أفيد بأن تجمعات متفرقة سجلت في مناطق معرة النعمان وبنش وسراقب وجرجناز رددوا هتافات متنوعة وقام عناصر التنظيمات الإرهابية المسلحة بإطلاق النار بكثافة على أحد مقار قوات الشرطة والأمن في معرة النعمان ما أدى إلى استشهاد وجرح عدد من أفراد الشرطة والأمن كما قام المسلحون بالتهديد بحرق محاصيل الفلاحين في حال قيامهم بتسليمها إلى فرع صوامع إدلب، وذلك في محاولة واضحة من التنظيمات الإرهابية المسلحة لتكرار ما فعلته في جسر الشغور في معرة النعمان.
وفي محافظة الحسكة تم تسجيل تجمعات بالمئات في القامشلي ورأس العين وعامودا والدرباسية ردد المشاركون فيها هتافات مختلفة وانفضت دون وقوع إشكالات.
وفي حمص أطلق مسلحون النار على قوات حفظ النظام في جورة العرايس وجرحوا عنصراً منهم، بينما قال مصدر في قيادة شرطة المحافظة: إن الهدوء عاد إلى مدينة حمص وضواحيها بعد تجمعات محدودة للمواطنين في حي الخالدية ودوار 8 آذار.
وشهدت مدينة دير الزور تجمعاً بالقرب من دوار غسان عبود في مدينة دير الزور ما لبث أن انتقل إلى دوار الباسل وتفرق دون أي إشكالات مع قوى الأمن كما شهدت مدينة البوكمال تجمعاً مشابهاً انفض عقب وقت قصير.
وفي محافظة اللاذقية تجمع العشرات بالقرب من جامع المنصور بجبلة وتفرقوا عقب وقت قصير، وسجل تجمع آخر شارك فيه عدد محدود من الشبان في حي الصليبة باللاذقية وتفرقوا من تلقاء أنفسهم، وحاول مسلحون في حي الرمل اقتحام مجمع لطلائع البعث قيد الإنشاء وأطلقوا النار باتجاه الحراس.
وكان قد شيع صباح أمس من مشفى تشرين العسكري جثمان الشهيد المقدم الركن حسين سعيد أبو ليل إلى بلدة السبينة حيث تمت الصلاة على روحه الطاهرة في جامع معاذ بن جبل ثم ووري الثرى في مقبرة البلدة.
والشهيد المقدم الركن حسين سعيد أبو ليل من مواليد 1969 محافظة القنيطرة وقد استشهد متأثراً بإصابته بطلق ناري في الصدر والبطن من المجموعات الإرهابية المسلحة في محافظة حمص بلدة تلبيسة وهو يؤدي واجبه الوطني.
تشرين
إضافة تعليق جديد