إسرائيل تحذر لبنان وسوريا: لن نسمح بالمس بسيادتنا
أرسلت إسرائيل في الأيام الأخيرة عددا من الرسائل التحذيرية إلى الدول العربية المحيطة بها، وخصوصا إلى سوريا ولبنان، بشأن احتمال تنفيذ فلسطينيين وعدهم باقتحام «الحدود» الأحد المقبل.
وفي هذه الأثناء تستعد القوات الإسرائيلية لمواجهة تظاهرات على «الحدود» وفي المناطق الفلسطينية المحتلة في الذكرى الرابعة والأربعين لاحتلال باقي أرض فلسطين وأراض عربية أخرى عام 1967. وعقد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال بيني غانتس أمس اجتماعا لكبار قيادات الجيش الإسرائيلي بقصد التداول في أساليب مواجهة التظاهرات على «الحدود».
وأشار موقع «يديعوت احرونوت» الإلكتروني إلى أن رسائل أرسلت لسوريا ولبنان بشأن تظاهرات «يوم النكسة». ونقلت إسرائيل الرسائل عبر جهات مختلفة، بينها الأمم المتحدة موضحة أنها لن تحتمل أي مساس «بسيادتها». وقال الموقع إن الرسالة تضمنت تحذيرا يفيد «بأننا سنستخدم كل الوسائل المتوفرة لدينا لمنع أي مساس بالسيادة. والمسؤولية تقع عليكم».
وأشار الموقع إلى أن إسرائيل تستعد على نطاق واسع لمواجهة سيناريوهات مختلفة لأحداث الأحد المقبل، بينها مواجهة مسيرات نحو السياج «الحدودي»، على شاكلة ما جرى في 15 أيار الماضي على الحدود مع لبنان وسوريا.
وأشار التلفزيون الإسرائيلي إلى أن وحدات من سلاح المشاة، لا تقل عن تسع كتائب، تم تدريبها في الأسابيع الماضية على مواجهة تظاهرات على «الحدود». وأوضح أن رئيس الأركان عقد اجتماعا لكبار الضباط تم فيه التناقش في سبل مواجهة المسيرات على أيدي جنود الجيش. وفي الاجتماع عرض قادة ألوية أسئلة صعبة عن الأوامر التي عليهم أن يعطوها لجنودهم إذا ما شاهدوا حشودا كبيرة وغير مسلحة تقتحم «الحدود». وطالب هؤلاء القادة بتحديد سياسة من أعلى، وعدم ترك القرار لقادة الوحدات.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مسؤولين في الجيش الإسرائيلي، وصفتهم برفيعي المستوى، أن هناك استعدادات كبيرة للجيش على الصعيدين العسكري والسياسي والإعلامي لمواجهة محاولات اختراق «الحدود»، موضحة أن الجيش «وضع خطوطا حمراء للتظاهرات المتوقعة، وسيتعامل مع من يتجاوز هذه الخطوة بكل قوة».
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد