نتنياهو يطيح بغالانت ويعيّن إسرائيل كاتس وزيراً للأمن
أقال رئيس حكومة العدو الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، وزير الأمن، يوآف غالانت، ليعيّن وزير الخارجية، إسرائيل كاتس، بدلاً منه.
أما وزارة الخارجية فسيتولاها جدعون ساعر، بحسب ما أعلنه نتنياهو.
وأكد رئيس الحكومة الإسرائيلية، لدى إعلانه قراره، أنّ "الثقة بينه وبين غالانت كُسرت"، متحدثاً عن وجود "فجوات كبيرة بينهما في إدارة الحرب".
وأشار إلى أنّ هذه الفجوات "ترافقت مع تصريحات وتصرفات تتعارض مع قرارات الحكومة وقرارات الكابينت"، مضيفاً أنّ أزمة الثقة بينه وبين غالانت "أصبحت علنيةً، وهي لا تسمح بإدارة المعركة على نحو سليم. ومن المستحيل الاستمرار على هذا النحو".
وتابع أنّ "الأزمة وصلت إلى علم الجمهور بطريقة غير مقبولة، والأسوأ من ذلك أنّها وصلت إلى علم العدو، واستمتع بها أعداؤنا واستفادوا منها كثيراً".
وزير الأمن المُقال أكد عقب إقالته أنّ "الخلاف الأول مع نتنياهو هو بشأن قرار التجنيد"، مشيراً إلى "إمكان إعادة الأسرى، وإن كان هذا سيؤدي إلى تنازلات بعضها مؤلم"، ولافتاً إلى مقتل المئات من "الجيش"، ووجود آلاف الجرحى والمعاقين، بينما لا تزال الحرب مستمرةً.
وأضاف: "السنوات المقبلة ستحمل لنا تحديات كثيرة، فالحروب لم تنتهِ ولم يهدأ ضجيج المعارك".
بدوره، أكد منتدى عائلات الأسرى الإسرائيليين أنّ نتنياهو "يحاول عرقلة صفقة الأسرى عبر إقالة غالانت".
من جهته، وصف رئيس المعارضة الإسرائيلية وحزب "هناك مستقبل" الإقالة بـ"العمل الجنوني"، مؤكداً أنّ "نتنياهو يبيع أمن إسرائيل وجنود الجيش من أجل بقاء سياسي سخيف"، داعياً أنصار حزبه وكل الإسرائيليين إلى الخروج إلى الشوارع من أجل الاحتجاج.
وعدّ رئيس حزب "معسكر الدولة"، والعضو المستقيل من "الكابينت"، بيني غانتس، إقالة غالانت "سياسة على حساب أمن إسرائيل".
كذلك، رأى عضو "الكنيست"، المستقيل أيضاً من "الكابينت"، غادي آيزنكوت، أنّ إقالة وزير الأمن خلال حرب هي الأطول والأقسى منذ إنشاء "إسرائيل" لضرورات سياسية هي "قرار غير مسؤول"، محذّراً من أنّ خطوات نتنياهو في هذه الظروف "تمسّ بالجهود الحربية والأمن القومي".
ودعا رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، إلى استبدال نتنياهو، قائلاً: "إذا كان استبدال وزير أمن في وسط القتال ممكناً، فيمكن أيضاً استبدال رئيس حكومة فشل في منصبه".
وهاجم رئيس الحكومة الأسبق، نفتالي بينيت، نتنياهو في إثر إقالة غالانتو بحيث علّق قائلاً: "القيادة مريضة ومجنونة"، بينما دعا رئيس الحكومة الأسبق أيضاً، إيهود أولمرت، إلى عصيان على خلفية القرار.
أما وزير "الأمن القومي"، إيتمار بن غفير، فهنّأ نتنياهو على إقالته غالانت.
وأكدت قناة "كان" الإسرائيلية وجود "تداعيات مهمة جداً" لإقالة غالانت، مضيفةً أنّ رئيس الشاباك، رونين بار، ورئيس أركان "الجيش"، هرتسي هاليفي، وغالانت، باتوا في مواجهة مباشرة مع نتنياهو.
من جهتها، وفي السياق نفسه، ذكرت القناة الـ"12" أنّ نتنياهو ووزير الأمن الجديد، إسرائيل كاتس، "يقودان عملية استبدال رئيس الأركان ورؤساء الأذرع الأمنية".
كما أورد إعلام إسرائيلي أنّ نتنياهو "خاطر بإقالة وزير الأمن قبل هجوم مخطط له من إيران، وقبل تنسيق هذا الأمر مع الولايات المتحدة".
ونقلت وسائل اعلام إسرائيلية عن مصدر في مكتب نتنياهو "ربطه بين التحقيقات (بشأن تسريبات مكتب رئيس الحكومة) وإقالة غالانت".
عقب إعلان نتنياهو إقالة غالانت من منصبه، وُجِّهت دعوات بين المستوطنين إلى الاحتجاج على القرار، في حين أغلقت الشرطة الطرقات في محيط منزل نتنياهو في القدس المحتلة، حيث اندلعت مواجهات.
وفي "تل أبيب"، قطع محتجون شارع "أيالون"، حيث اندلعت مواجهات أيضاً مع الشرطة على خلفية إغلاقهم الطريق.
كما شهدت بئر السبع المحتلة تظاهرةً احتجاجاً على إقالة نتنياهو، وقطع متظاهرون مدخل المدينة، بينما وقعت مواجهات عنيفة بين الشرطة والمحتجين في حيفا المحتلة.
وتوجّه الآلاف إلى مبنى "الكنيست"، احتجاجاً على قرار نتنياهو إقالة غالانت.
إعلام العدو
إضافة تعليق جديد