عُمان: فض اعتصام صحار واعتقـال العشـرات
فرّق الجيش العماني، أمس، عددا من المحتجين الذين كانوا يعتصمون منذ حوالى شهر في صحار، في شمال مسقط، في وقــت شنّت الأجهزة الأمنية في السلــطنة حملة اعتقالات طالت العشـرات ممن شاركوا في التحركات الشــعبية التي انطلقت في شهر شباط الماضي.
وانتشر الجنود منذ ساعات الفجر في دوار الكرة الأرضية، حيث كان الاعتصام، وفرقــوا المحتجــين الذين لم يتجاوز عددهــم عشرين شخصا عند تفريقــهم.
وقال محمد علي الحراسي، وهو ضمن عشرات المحتجين الذين اخلوا الطريق السريع الرئيسي، إن «الجيش طلب منا أن نحتج سلميا وألا نغلق الطــريق أو نتلف الممتلكات»، مضيــفاً أن الجيش «لم يطلب منا إزالة خيامنا من الميدان... وربما نعود مرة أخرى الليلة».
في هذا الوقت، ذكرت وكالة الأنباء العمانية أن السلطات أوقفت عددا من «المطلوبين» بسبب قيامهم بإغلاق الطرقات ومهاجمة رجال الأمن، من دون أن تكشف عن عدد المعتقلين. وأشارت إلى أن هذه الحملة جاءت «انطلاقاً من مسؤولية الادعاء العام والتزامه بالاختصاصات الممنوحة له، بموجب النظام الأساسي للدولة والقوانين ذات الصلة، والتي تتمثل في تطبيق القوانين الجزائية وملاحقة المذنبين. وأضافت أن الاعتقالات جاءت أيضاً «بناءً على الشكاوى والبلاغــات التي تقدم بها بعض المواطنين المتضــررين من جراء قيام مجــموعة غير مسؤولة من منع الســلطات القائمة من ممارسة وظائفــها، والتجمهر بقصد الشغب والتخريب والإخلال بالنظــام العــام، وقيامهم بأعمال الهدم والتخريب في المرافق والمنشآت العامة والخاصة».
وذكر شهود عيان أن الاعتقالات امتدت إلى صحار وعدد من الولايات الأخرى، ومن بينــها ولايتــي شناص ولوي، مشــيرين إلى أن القوات الأمنية اقتــحمت منازل المعتقلين ليلاً، واقتــادتهم إلى «جهة غير معلومة»، فيــما نقلت شبكة «سي أن أن» عن مصادر عُمانية أن رجــلاً مســناً توفي بعدما شاهد قوات الأمن تعتقل اثنين من أبنائه، ويعـملان كمعلمين.
وكان اعتصام دوار الكرة الأرضية تحوّل إلى رمز للمحتجين العمانيين منذ مقتل متظاهر نهاية شباط الماضي برصاص قوات الأمن بالقرب من مركز للشرطة في صحار.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد