الانتخابات البرلمانية في أفغانستان اقتراع تحت النار

19-09-2010

الانتخابات البرلمانية في أفغانستان اقتراع تحت النار

 شابت هجمات الانتخابات البرلمانية الافغانية مع بدء التصويت السبت في انتخابات توعدت طالبان بتعطليها.

وقال متحدث باسم الشرطة ان صاروخا اطلقه مقاتلون سقط قرب السفارة الامريكية ومقر قيادة القوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي في وسط كابول قبل نحو ثلاث ساعات من بدء الانتخابات.

واضاف المتحدث ان طالبان هاجمت ايضا خمسة مراكز اقتراع في اقاليم بدخشان وهرات وغزنة. ولم تكن المراكز قد فتحت ابوابها بعد ولم تقع اصابات.

من جهة اخرى، اعلن مسؤول كبير في شرطة ننغرهار الافغانية ان ستة صواريخ اطلقت على ضواحي مدينة جلال اباد "130 كلم جنوب شرق كابول" مع فتح مراكز الاقتراع، لكنها لم تخلف اضرارا.

وولاية ننغرهار المحاذية لباكستان وهي قريبة من مدينة بيشاور شمال غرب افغانستان، التي تشهد تزايدا لنفوذ حركة طالبان فيها.

وقال حاكم ولاية خوست ان اثنين من المراقبين الافغان جرحا السبت في انفجار في مركز للاقتراع في شرق افغانستان بعيد بدء التصويت في الانتخابات التشريعية.

وعشية الاقتراع خطفت طالبان 18 شخصا هم عشرة من مؤيدي مرشح وثمانية موظفين في اللجنة الانتخابية المكلفة تنظيم الاقتراع في شمال غرب افغانستان.
وفي الوقت نفسه خطف مرشح غرب كابول.

وفي قندهار مهد طالبان في الجنوب، فتحت مراكز الاقتراع في الوقت المحدد لكن قلة ادلوا باصواتهم في المدينة التي اغلقت كل طقرها امام السيارات لاسباب امنية.

وفي ولاية قندوز "شمال" حيث يشهد نشاط طالبان تزايدا، هاجم متمردون مركزا للاقتراع ليلا لكن الشرطة والجيش صدا الهجوم، حسبما ذكر الحاكم محمد عمر.

وقالت الشرطة ان صواريخ اطلقت ايضا على مدينة قندوز لكنها لم تسبب اصابات.

وقال جهان زائي الذي يبلغ من العمر 55 عاما، امام احد مراكز الاقتراع في جلال اباد "اريد ان يتم القضاء على الفساد. جئت لادلي بصوتي على امل ان يساعد ذلك في اعادة دولة القانون".

وتوعدت حركة طالبان بتعطيل الانتخابات وحثت الناخبين المحتملين على البقاء في منازلهم حتى اذا طلبت الحكومة من الافغان بالخروج الى مراكز الاقتراع لما تعد فرصتهم الثانية لاختيار برلمانهم.

وكان فضل احمد مناوي رئيس المفوضية المستقلة للانتخابات اول من ادلى بصوته عندما بدأ التصويت ولكن تقارير قالت ان حركة المرور كانت خفيفة عند المراكز الاخرى حول كابول.

ويخشى مراقبون من ان يثني تهديد طالبان الناخبين عن الادلاء بأصواتهم. وستمثل حالات الاخفاق الامني الكبيرة نكسة كبيرة مع مراقبة واشنطن عن كثب قبل ان يقوم الامريكي باراك اوباما بمراجعة استراتيجية في ديسمبر كانون الاول من المرجح ان تدرس طريقة السير وتقيس انسحاب القوات الامريكية.

والفساد والاحتيال ايضا عاملا قلق خطيران بعد الانتخابات الرئاسية التي شابها خلل عميق العام الماضي. واعتبرت ثلث الاصوات التي ادلي بها لصالح كرزاي مزورة. وحتى بالرغم من عدم خوضه الانتخابات فان انتخابات اليوم السبت ينظر اليها على انها اختبار لمصداقية كرزاي.

وتعتقد واشنطن ان الفساد يضعف الحكومة المركزية وقدرتها على بناء مؤسسات مثل قوات الامن الافغانية التي تقرر بدورها متى يمكن ان تغادر القوات الغربية افغانستان.

ولن تعرف النتائج الاولية من انتخابات السبت قبل الثامن من اكتوبر تشرين الاول على اقرب تقدير وليس من المتوقع اعلان النتائج النهائية قبل 30 اكتوبر.

ويأتي هذا الاقتراع بعد انتخابات رئاسية شهدت عمليات تزوير واسعة لمصلحة الرئيس حميد كرزاي الذي اعيد انتخابه في نهاية المطاف.

ودعي اكثر من 10,5 ملايين ناخب افغاني للمشاركة في انتخاب 249 نائبا من بين 2500 مرشح. وقد خصص 68 مقعدا في الجمعية الوطنية للنساء.

ويتوقع مراقبو الانتخابات الاف الشكاوى من المرشحين الخاسرين فيما تتوقع هيئة مراقبة الانتخابات الافغانية انتخابات "متنازع عليها" يمكن ان تؤدي الى تأخير العملية اكثر.

وانتشر 300 ألف من قوات الجيش والشرطة الأفغانية لتأمين الانتخابات يدعمهم ما يقرب من 150 ألف جندي أجنبي.

وفرضت اجراءت امن مشددة في كابول الجمعة.

ولكن موجة من عمليات الخطف انتشرت في كثير من باقي انحاء البلاد يوم الجمعة حيث خطف 23 شخصا من العاملين في الانتخابات من بينهم مرشحان.

وشنت طالبان عشرات الهجمات في يوم الانتخابات العام الماضي ولكنها اخفقت في تعطيل العملية بالكامل. ولكن نسبة الاقبال على التصويت كانت ضعيفة في جنوب البلاد وشرقها حيث الهيمنة للبشتون وهي الجماعة العرقية الرئيسية في افغانستان وحيث تحظى طالبان بأقوى تأييد لها.

قال رئيس بعثة الامم المتحدة ستافان دي ميستورا ان غياب الامن وعمليات التزوير يشكلان اكبر مصدرين "لقلق" الاسرة الدولية في الانتخابات التشريعية التي تجري اليوم في افغانستان.

وقال دي ميستورا لقناة الجزيرة الفضائية "نأمل الا يكون يوما سيئا لكن الامن يدعو الى القلق".

واضاف ان "النظام تحسن والجميع يعترفون بذلك بشكل واضح لكن مسألة التزوير تدعو الى القلق ايضا بعد الامن".

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...