سورية ترحب بموافقة العراق على نقل النفط والغاز الى ساحلها

14-09-2010

سورية ترحب بموافقة العراق على نقل النفط والغاز الى ساحلها

رحبت دمشق بالتوقيع على محضر الاجتماع الذي جرى في دمشق نهاية آب (اغسطس) الماضي بين وزارتي النفط السورية والعراقية في شأن نقل النفط الخام والغاز العراقيين إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط عبر الأراضي السورية.

واعتبر «مصدر مسؤول» في وزارة الخارجية السورية الاتفاق «خطوة مهمة تطور العلاقات بين البلدين وتنشّط التعاون الاقتصادي المشترك بينهما». وأضاف ان المحضر يتضمن أيضاً «الإفادة من الطاقات المتاحة في منظومة نقل النفط الموجودة، ومن منظومة نقل الغاز ومعالجته الموجودة في سورية». وأشار الى «ان اجتماعات اللجان الفنية ستتم خلال الايام القليلة المقبلة».

وأوضحت مصادر نفطية ان المحضر عبارة عن افكار تمت الموافقة عليها من الحكومتين السورية والعراقية، لبناء خطي أنابيب لنقل النفط عبر سورية بطاقة 2.5 مليون برميل يومياً اضافة الى خط غاز من ايران عبر العراق.

وأشارت مصادر الى ان الخط الاول قديم يصل بين كركوك وبانياس ويستخدم لنقل النفط السوري من حقول دير الزور إلى المصافي وموانئ التصدير، وأعيد تشغيله نهاية تسعينات القرن الماضي بطاقة 200 ألف برميل يومياً، إلى أن قصفته القوات الأميركية عشية غزوها العراق في 2003. وتبلغ طاقته النظرية نحو 1.2 مليون برميل/ يوم. وتبلغ قدرة الخط على تزويد محطات الضخ نحو 300 ألف برميل/ يوم من دون إدخال تعديل أو تدعيم، في حال جهز القسم العراقي وطوله نحو 80 كيلومتراً ويمتد من كركوك إلى حديثة ومنها إلى الحدود السورية.

اما الخط الثاني، فجديد في موازاة الخطوط الموجودة بطول 1350 كيلومتراً، ويكلّف 4 بلايين يورو، وينقل لدى إنجازه مليوني برميل يومياً من جنوب العراق إلى حديثة ومن ثم إلى بانياس لتصديره.

أما خط الغاز من ايران، فأشارت مصادر الى ان اجتماعاً قريباً يعقد بين وزراء النفط في الدول الثلاث للموافقة المبدئية على إنشائه.

وكان وزير النفط العراقي اكد موافقة بلاده على مرور الغاز الايراني عبر الاراضي العراقية الى سورية. وتفيد مصادر نفطية بأن محادثات فنية ثلاثية سورية - ايرانية - عراقية تناقش نقل الغاز الايراني والعراقي من جنوب العراق الى سورية ومنها الى البحر المتوسط فأوروبا مروراً باليونان وإيطاليا وقبرص.

وترتكز الفكرة على إنشاء خط غاز بقطر لا يقل عن 56 إنشاً ينقل أكثر من 100 مليون متر مكعب يومياً. كما تُبذل جهود لربط حقل «عكاس» العراقي، الذي يراوح الاحتياط فيه بين 150 و 200 بليون متر مكعب ويبعد 40 كيلومتراً عن الحدود المشتركة، بشبكة الغاز السورية.

سمر أزمشلي

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...