مشكلات عدة تهدد سلة سورية الغذائية.. ماذا يجري في سهل الغاب؟
يعد سهل الغاب في محافظة حماة واحداً من أهم المناطق الزراعية في سورية حاليًا، حيث يلعب دوراً رئيسياً في تزويد السوق السورية بمحاصيل متنوعة بسبب عدم استقرار المنطقة الشرقية.
يتميز الغاب بزراعة محاصيل استراتيجية مثل القمح والقطن، إلى جانب البقوليات، التبغ، والنباتات الطبية والعطرية.
بحسب أرقام وزارة الزراعة لعام 2023، تمت زراعة 3500 هكتار من النباتات الطبية والعطرية، و1200 هكتار من البطاطا الربيعية، و3000 هكتار من الخضار الشتوية والصيفية، و2800 هكتار من البقوليات الغذائية، إضافة إلى 1300 هكتار من التبغ، و1100 هكتار من المحاصيل العلفية، و2500 هكتار من المحاصيل الزيتية.
إنتاج القمح في سهل الغاب:
تراوحت المساحات المزروعة بالقمح في سهل الغاب بين عامي 2010
و2024. فعلى سبيل المثال، في موسم 2010-2011 بلغت المساحة المزروعة بالقمح 54862 هكتار وتم تسويق 207199 طن من القمح، بينما في موسم 2023-2024 بلغت المساحة المزروعة 44380 هكتار بإنتاجية وصلت إلى 71862 طن. وتعد سنة 2022 الأفضل في إنتاج القمح خلال السنوات الخمس الأخيرة.
إنتاج القطن:
محصول القطن لا يقل أهمية عن القمح في سهل الغاب. حيث تراجعت المساحات المزروعة بشكل ملحوظ بعد عام 2011 بسبب نقص المياه واحتياجات الري العالية.
ومع ذلك، شهدت سنة 2022 ارتفاعًا في الإنتاج، حيث تم زراعة 387 هكتار بإنتاجية بلغت 687 طن.
التحديات:
أشار الخبراء إلى عدة أسباب وراء تراجع الإنتاج، منها ارتفاع تكاليف الوقود والأسمدة، إضافة إلى الضغوط النفسية على المزارعين بسبب قرارات تتعلق بملكية الأراضي.
كما يعاني المزارعون من نقص المياه، رغم الجهود المبذولة لإصلاح قنوات الري وتحسين كفاءة توزيع المياه.
الحلول:
أكدت الجهات المعنية أنها تعمل على تقديم الدعم اللازم للمزارعين، بما في ذلك تزويدهم بالوقود والأسمدة عبر البطاقة الإلكترونية، وتجهيز المصارف الزراعية استعداداً لموسم الشتاء، بهدف دعم الإنتاج الزراعي في المنطقة.
أثر برس
إضافة تعليق جديد