شعر العيسى لمشتى الحلو ومنحوتات الملتقى إلى أماكنها الملائمة
الجمل : يفكر الشاعر الكبير سليمان العيسى بإصدار ديوان شعري عن بلدة مشتى الحلو، والديوان سيتضمن مجموعة من القصائد كتبها خلال زيارته الى بلدة مشتى الحلو خلال خمسين عاماً، وقد خطرت له فكرة جمعها في ديوان، لدى زيارته ملتقى النحت الأول في المشتى، واطلاعه على أعمال عشرة من النحاتين السوريين المشاركين في الملتقى، وتعبيراً عن إعجابه بتلك المبادرة طلب الشاعر العيسى من المشرف العام على الملتقى الفنان فارس الحلو أن ينشر صور المنحوتات مع قصائد الديوان.
وقال فارس الحلو لـ "الجمل" : يجب أن يتم نقل الأعمال النحتية العشرة من موقع الملتقى لتأخذ الأماكن المخصصة لها في ساحات وشوارع البلدة.
وشارك في الملتقى الذي استمر من 15 حزيران إلى 10 تموز، عشرة من النحاتين السوريين، وهم أكثم عبد الحميد - مدير معهد الفنون التطبيقية، ومحمد بعجانو - أستاذ في معهد الفنون التطبيقية وعماد كسحوت - أستاذ في معهد الفنون التطبيقية و إياد البلال - أستاذ في معهد الفنون التطبيقية، ونزار البلال وهادي عبيد وهمام السيد والفنانة نور الزيلع وعلاء محمد وكنانة الكود.
وقد تم تكريم الفنانين المشاركين في نهاية الملتقى، الذي يعتبر الأول من نوعه، من حيث أنه تم بمبادرة فردية وبتمويل خاص، إذ وضع فكرته ودراسته واشرف على التحضير له وإقامته الممثل فارس الحلو، بهدف تنشيط الحراك الثقافي والسياحي في المنطقة ، ويشير الحلو الى ضرورة توظيف البعد الثقافي في الشـــأن السياحي، أي تحويل مشتى الحلو إلى واحدة من حواضن الفن السوري. ويقول فارس الحلو: أحلم أن تكون المدينة معرضاً فنياً كبيراً يقصده زوار سوريا. كما أحلم أن تتكرر ملتقيات بأشكال وموضوعات ومواد مختلفة. إلى جانب ملتقيات للرسم، ترسم على جدران البلدة، وعلى جدران المؤسسات الرسمية.
وكان لافتاً في أعمال هذا الملتقى تناولها لموضوعات الجسد الإنساني، والتي حرصت الملتقيات السابقة التي أقامتها جهات رسمية في مناطق أخرى من البلاد على عدم مقاربتها مفضلة الموضوعات الأقرب الى التجريد، حرصاً على عدم الاصطدام مع المجتمع أو المؤسسات الدينية، لكن على مايبدو أن الأمر كان مختلفاً في مشتى الحلو، إذ أظهر النحاتون ارتياحاً كبيراً للعمل في الهواء الطلق قريباً من الشارع العام، وساهموا في خلق حوار استثنائي بين الطبيعة والفن وبين الفن والناس. ومن هنا تأتي خصوصية هذا الملتقى الذي احتضنته بلدة جميلة بكل الحب، في تجسيد لعنوان الملتقى "جمال الحب".
الجمل
إضافة تعليق جديد