«حرائق الامتحانات» تتوالى في جامعة حلب

12-08-2010

«حرائق الامتحانات» تتوالى في جامعة حلب

أتى الحريق المفتعل في قسم اللغة العربية بكلية الآداب في جامعة حلب على32 ألف دفتر امتحاني جديد لطلاب السنة الأولى الذين لا ناقة لهم ولا جمل بعمليات الفساد وشبكات الغش في الامتحانات الأخيرة بعدما أضرم شخص مجهول النار فيها على خلفية حرائق أخرى استهدفت السجلات الامتحانية.
وإذ حال فريق الإطفاء دون إتلاف الأوراق الامتحانية في كلية الهندسة التقنية في حريق مفتعل قبل شهر من الآن لم تسفر تحقيقاته عن كشف الفاعل، عجز الإطفائيون عن تلافي الأضرار الكبيرة التي أتت فيها النيران على محتويات القسم الامتحاني كاملة في كلية الآداب لكن كاميرا المراقبة في بهو غرف الامتحان رصدت هذه المرة أحد الأشخاص الذي حاول خلع باب الامتحانات قبل أن يلقي مادة مشتعلة صوبها، الأمر الذي قد يتسبب في معرفة الفاعل وتعقبه.
الجاني قصد الامتحانات في الطابق الثاني من المبنى مساء ليفعل فعلته التي قد تكون مبررة له بعد الكشف عن أكبر شبكة غش امتحاني عرفتها جامعة حلب في كلية الآداب تورط فيها موظفون وطلاب من عائلات مرموقة في حلب قبض عليهم بالجرم المشهود واعترفوا بتقاضيهم مبالغ كبيرة لتخطي امتحانات كل مقرر امتحاني على حدة، وهو ما تسبب بإعفاء رئيس دائرة الامتحانات من مهامه ونقل رئيسة الدائرة أيضاً. مسلسل الحرائق في الجامعة سيستمر ما لم يضع المسؤولون فيها يدهم على المتورطين بهذه العمليات الغريبة عن أعراف الجامعة وتاريخها الناصع الذي راحت تشوهه شبكات الغش الهجينة أيضاً عن سير العمليات الامتحانية، ولا بد من اتخاذ إجراءات احترازية لتقليل عدد حلقات المسلسل.
والمفارقة أن ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق ساهم في ازدياد عدد الحرائق في الجامعة لتلتهم النيران عريشة نباتية كبيرة في كلية الحقوق على الجدار الخلفي للمبنى. وطالب طلاب في جامعة حلب رئاستها بتوفير سيارات إطفاء فيها تساعد في تقليل حجم الخسائر الناتجة عن الحرائق.

خالد زنكلو

المصدر: الوطن السورية

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...