القاهرة تنفي وعمان تؤكد انطلاق الصواريخ من سيناء

أجرت القوات الأمنية المصرية أمس «عملية تمشيط» في سيناء بالرغم من تكرارها انه لا يمكن أن تكون الصواريخ التي سقطت على العقبة وايلات أمس الأول قد انطلقت من الصحراء، وسط تأكيد أردني أن سيناء كانت مركز انطلاق صواريخ «غراد» الخمسة.
وقال مسؤول امني مصري «بعد التعليقات الأردنية قامت مصر بحملة تمشيط واسعة في شبه جزيرة سيناء»، إلا انه أكد انه «ليست هناك أي مجموعة منظمة تعمل انطلاقا من سيناء حيث الأمن مضمون بشكل كامل وأي نشاط مشبوه كان سيتم رصده».
وقال مسؤول في الاستخبارات المصرية إن الشرطة والعشرات من البدو فتشوا المنطقة التي أعلنت إسرائيل والأردن أن الصواريخ انطلقت منها، لكنهم لم يجدوا أي شيء يشير إلى هذا الأمر، مضيفا أن الكاميرات المنصوبة قرب الحدود لم تلتقط شيئا أيضا.
وقال محافظ منطقة جنوب سيناء عبد الفاضل شوشة انه «من المستحيل تقنيا» إطلاق صواريخ مثل تلك التي سقطت في ايلات والعقبة. وأضاف «هناك كثير من الجبال حول سيناء، ولإطلاق الصواريخ يجب أن يكون هناك مكان واسع. القذائف الوحيدة التي يمكن إطلاقها فوق هذه العقبات هي الهاون». وأكد انه «لم يتم رصد أي شيء غير طبيعي على حدودنا مع إسرائيل».
وأعلن مسؤول أردني مقرب من التحقيق أن لدى عمان «إثباتات» بان الصاروخ الذي سقط في العقبة، وتسبب بسقوط قتيل وخمسة جرحى، أطلق من سيناء. وقال «يمكننا الآن القول ومن دون تردد إن صاروخ غراد الذي سقط في العقبة أمس (الأول) جاء من سيناء والتحقيق أوصلنا إلى إثباتات».
وأضاف المسؤول إن «لدى الأردن شكوكا قوية جدا حول هوية المجموعة المسؤولة عن إطلاق الصاروخ»، لكنه رفض كشف هوية المجموعة «حاليا». وتابع «حتى إذا كان الصاروخ سقط خطأ في العقبة التي لم تكن هدفه، فهذا لا يعني انه ليس عملا إرهابيا كونه أدى إلى قتل وجرح مدنيين أبرياء».
وأوضح أن «هذا الحادث هو الثاني من نوعه خلال ثلاثة أشهر والأردن لن يحتمل أن تكون أراضيه هدفا لاعتداءات صاروخية». وسقط في 22 نيسان الماضي صاروخ «كاتيوشا» على العقبة، وآخر في ايلات.
واتهم مسؤول الملف الوطني في حزب جبهة العمل الإسلامي في الأردن محمد الزيود الحكومة بكشف ملابسات الحادث، الذي هو «فعل صهيوني بامتياز»، مشيرا إلى أن إسرائيل تهدف من خلاله إلى «زعزعة امن واستقرار الأردن وجر دول المنطقة إلى زيادة مستوى التنسيق الأمني معه»، معتبرا أن الفرضية «الأكثر منطقية» هي إطلاق الصاروخ من إسرائيل على العقبة.

المصدر: وكالات