«هآرتس»:الهجوم على أسطول الحريةلم يؤثرعلى التبادل التجاري مع تركيا
ذكرت صحيفة «هآرتس»، أمس، أن حجم الصادرات الإسرائيلية إلى تركيا لم يتراجع في أعقاب مجزرة «أسطول الحرية»، في وقت كشف مسؤول دولي بارز أن السفينة التركية «مرمرة»، التي قتل فيها تسعة ناشطين أتراك، ترفع علم جزر القمر، مشيراً إلى أنّ توقيع هذه الدولة على اتفاقية روما بشأن المحكمة الجنائية الدولية يسمح لها برفع دعوى ضد إسرائيل أمام هذه المحكمة.
ونقل ملحق «ذي ماركر» الاقتصادي لصحيفة «هآرتس» عن هيئة «ضمان مخاطر التجارة الخارجية» الإسرائيلية أن حجم الصادرات الإسرائيلية إلى تركيا بلغ في حزيران الماضي 100 مليون دولار، وكذلك في تموز الحالي، أي بمعدل سنوي يصل إلى 1.2 مليار دولار، وهو معدل مشابه لحجم الصادرات قبل أحداث «أسطول الحرية».
وتبيّن من المعطيات الاقتصادية أن أحداث «أسطول الحرية» لم تؤثر على توقيع اتفاقيات تجارية وتصدير بضائع إسرائيلية إلى تركيا، حيث تمّ التوقيع على 26 صفقة خلال الشهر الماضي، و33 صفقة خلال الشهر الحالي.
وقال المدير العام لهيئة «ضمان مخاطر التجارة الخارجية» دافيد ميلغروم إن «تركيا تعتبر إحدى الدول المركزية بالنسبة للمصدّرين الإسرائيليين، وثمة أهمية بالغة للتأكد من أنه على الرغم من مشاهد التظاهرات الكبرى التي رأيناها في تركيا، إلا انه من الناحية العملية لم يقطع رجال الأعمال الأتراك علاقاتهم التجارية مع إسرائيل».
إلى ذلك، كشف مسؤول دولي بارز أن السفينة «مرمرة» التي تعرّضت للهجوم الإسرائيلي أثناء إبحارها باتجاه غزة تابعة لجزر القمر، ومسجلة باسمها وترفع علمها. وبما أنّ هذه الدولة العربية قد وقعت وصادقت على اتفاقية روما حول إنشاء المحكمة الجنائية الدولية، فسيكون باستطاعتها أن ترفع دعوى ضد إسرائيل أمام هذه المحكمة.
يذكر أنّ تقديم دعوى أمام المحكمة الجنائية الدولية يمكن أن يتم من دون موافقة إسرائيل في حال قرر مجلس الأمن الدولي إدراج القضية ضمن البند السابع، كما حصل في جرائم أخرى في السودان وجمهوريات يوغوسلافيا السابقة. برغم شكوك بعض القضاة الدوليين باحتمال أن يقدم مجلس الأمن على خطوة كهذه، بسبب الفيتو الأميركي، إلا أنهم يرون أنّ مجرد تقديم الدعوى سيحفظ الحق العربي.
من جهة أخرى، أعلنت شرطة اسطنبول أنها اعتقلت 34 عنصراً مفترضاً من حزب العمال الكردستاني بتهمة زرع قنابل في المدينة. وأوضحت الشرطة أنّ المعتقلين متهمون بالانتماء إلى «الحركة الانفصالية» (التسمية الرسمية لحزب العمال الكردستاني)، وزرع قنابل أمام ثلاثة محلات تجارية ومركز صحي ومركز بريد في الفترة الممتدة بين 29 حزيران و15 تموز.
كما اتهم المشتبه فيهم أيضاً بالتســبب في جرح ثلاثة عناصر من قوات الأمن، إثر رشقهم بالحجارة والعصي وزجاجات حارقة خلال تظاهرات في ضاحية ايسنيورت.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد