اليورو مستمر بالانتعاش أمام الدولار
واصلت العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) اليوم الثلاثاء الصعود على حساب الدولار، مستفيدة من بيانات مخيبة عن الاقتصاد الأميركي. وفي الوقت نفسه, ظلت أسعار النفط مستقرة تقريبا قبيل صدور بيانات عن مخزونات الخام الأميركية.
وخلال تعاملات ما قبل الظهر في لندن, ارتفع اليورو إلى أعلى مستوى له في شهرين ونصف مقابل العملة الأميركية, قبل أن يتراجع لاحقا بصورة طفيفة.
فقد تم تداوله عند 1.3029 دولار وذلك للمرة الأولى منذ 10 مايو/أيار الماضي, ارتفاعا من سعر الإغلاق المسجل أمس في بورصة نيويورك وهو 1.2943 دولار.
وكان اليورو قد بلغ يوم الجمعة الماضي مستوى 1.30 دولار للمرة الأولى منذ شهرين وبضعة أيام.
وقبل هذا, كانت العملة الأوروبية الموحدة قد هوت يوم 7 يونيو/حزيران الماضي تحت وطأة أزمة الديون السيادية لعدد من دول مجموعة اليورو إلى 1.1878 دولار, وهو أدنى مستوى لها مقابل العملة الأميركية منذ مارس/آذار 2006.
وقال محللون إن انتعاش اليورو على حساب الدولار يعود إلى بروز مخاوف بشأن الاقتصاد الأميركي بعد صدور بيانات أمس أظهرت أن مؤشر الباعثين العقاريين في الولايات المتحدة تراجع في يونيو/حزيران الماضي إلى أدنى مستوى له خلال 15 شهرا, مما يعني تقلص الثقة في قطاع الإسكان.
كما أشاروا إلى أن اليورو استمر في الصعود متحديا المخاوف بشأن تداعيات الخلاف بين المجر من جهة, والاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي من جهة أخرى بشأن التقشف, وكذلك خفض التصنيف الائتماني لإيرلندا.
ويضاف إلى العوامل الداعمة لليورو التفاؤل السائد بشأن نتيجة اختبارات الصمود التي خضع لها خمسون بنكا أوروبيا لتقييم قدرتها على تحمل أزمات مالية محتملة في المستقبل.
في الوقت نفسه, استقرت أسعار النفط في تعاملات اليوم بآسيا وأوروبا قرب 77 دولارا للبرميل، قبل يوم من صدور بيانات أسبوعية تتعلق بمخزونات الخام في الولايات المتحدة.
وظلت أسعار الخام الأميركي خلال الأسبوعين الماضيين عند 76 دولارا وسط تعاملات متوسطة.
وفي التعاملات الصباحية بآسيا, ارتفع سعر الخام الأميركي بأقل من دولار إلى 77 دولارا وبضعة سنتات, في ظل توقعات بهبوط المخزونات الأميركية.
وكان لصعود الأسهم الآسيوية أيضا دور في الارتفاع الطفيف لأسعار النفط.
ونقلت رويترز عن أحد المحللين قوله إنه يتوقع أن يزيد الطلب على النفط في الأسابيع القليلة المقبلة, وهو ما قد يرفع سعر برميل الخام الأميركي إلى 80 دولارا.
ويمكن أن تتأثر الأسعار بنتائج الربع الثاني من هذا العام التي تصدرها هذا الأسبوع شركات أميركية بما فيها مصرف غولدمان ساكس وآبل, وأيضا بالأسهم الأميركية التي أغلقت أمس مرتفعة.
ويتابع المستثمرون أيضا باهتمام مستوى الطلب الصيني, في وقت أظهرت فيه بيانات لوكالة الطاقة الدولية أن الصين تجاوزت الولايات المتحدة لتصبح أكبر مستهلك للطاقة في العالم.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد