الاحتلال يريد قوات دولية للفصل بين الأكراد والعرب في العراق

07-07-2010

الاحتلال يريد قوات دولية للفصل بين الأكراد والعرب في العراق

أعلن قائد قوات الاحتلال الأميركي في العراق الجنرال راي اوديرنو، أمس، أن العراق قد يحتاج إلى قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة بعد خروج قوات الاحتلال نهاية العام 2011، من اجل الفصل بين الأكراد والعرب والتركمان، جراء تصاعد التوترات بينهم حيال المناطق المتنازع عليها.
وفي القاهرة، أعلن وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط، عقب لقاءين عقدهما الرئيس حسني مبارك مع «رئيس» إقليم كردستان مسعود البرزاني ونائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي، أن مبارك «وافق على فتح قنصليتين لمصر في العراق، الأولى في مدينة اربيل شمال العراق والثانية في مدينة البصرة في الجنوب». وأضاف أن مبارك «قدم رؤيته للمسؤولين العراقيين حول الحاجة إلى الإسراع بتشكيل الحكومة العراقية بمشاركة كل الأطياف، لان استبعاد أي فريق ستكون له تأثيرات سلبية على العملية السياسية في العراق».
واقر اوديرنو، في مقابلة مع «اسوشييتد برس»، بارتفاع حدة التوترات بين العرب والأكراد، جراء تمسك كل طرف بمواقفه من الأراضي المتنازع عليها، من دون إيجاد أي حل لهذا الموضوع. ويطالب الأكراد بضم كركوك ومناطق في نينوى وديالى إلى إقليم كردستان، وهو ما يعارضه العرب والتركمان.
وقال اوديرنو إن قوات حفظ سلام دولية قد تكون احد الحلول إذا لم يندمج الجنود الأكراد في الجيش العراقي خلال العام المقبل، برغم إعرابه عن أمله ألا يحتاج العراق لهذا الأمر. وأضاف «إذا لم يتم دمجهم، اعتقد انه يجب علينا التفكير بآلية أخرى. لا اعرف ما هي بعد. هل هي الفصل السادس لقوات حفظ السلام الدولية، لكن هذا أمر يجب أن نعمل عليه، ويعتمد على مدى قدرتنا على حل الموضوع». ويتحدث الفصل السادس في شرعة الأمم المتحدة عن مهام القوات الدولية، مثل التوسط لحل الخلافات والتحقيق فيها.
ويطرح حديث اوديرنو عن الاستعانة بقوات سلام دولية أسئلة حول استقرار العراق عند مغادرة قوات الاحتلال الأميركي نهاية العام 2011. ورفضت المتحدثة باسم الأمم المتحدة في بغداد راضية عاشوري التعليق على الموضوع. وأشار قائد قوات الاحتلال إلى انه لا يعرف ما إذا كان البرلمان العراقي يستطيع حل معضلة حدود المناطق المتنازع عليها، وما إذا كان هذا الأمر سيتم قبل انسحاب قوات الاحتلال، موضحا أنها «قضية شائكة».
واعتبر اوديرنو انه يعود للحكومة العراقية الجديدة الطلب من الولايات المتحدة تعديل «المعاهدة الإستراتيجية» الموقعة بين بغداد وواشنطن. وترك الباب مفتوحا أمام الإبقاء على «بعض» جنود الاحتلال في العراق. وقال «لا أرى وجودا أميركيا كبيرا هنا. حقيقة لا أرى هذا الأمر. قد يريدون بعض الدعم التقني، لكن مجددا، هذا القرار يعود لهم وليس لنا».
إلى ذلك، شدد الرئيس العراقي المنتهية ولايته جلال الطالباني، خلال لقائه وفدا من مجلس الشيوخ الأميركي ضم روبرت كيسي وجين شاهين وتيد كوفمان، على أن «طبيعة المجتمع العراقي تحتم على جميع الكتل الفائزة التمسك بمبدأ الشراكة الوطنية حفاظا على حقوق جميع المكونات والحيلولة دون تهميش أي منها».
وقال النائب عن «التحالف الوطني العراقي» قاسم الاعرجي، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية، إن هناك صعوبات كبيرة تواجه تسمية مرشح لرئاسة الحكومة داخل «التحالف الوطني» بسبب إصرار «ائتلاف دولة القانون» على ترشيح نوري المالكي لولاية ثانية. وأضاف «استبعد أن نذهب إلى البرلمان في 14 الحالي وقد حسمنا موضوع مرشح رئاسة الحكومة».
من جهة ثانية، قالت مصادر أمنية إن شخصا قتل، وأصيب 17، بهجمات استهدفت زوارا شيعة في طريقهم إلى الكاظمية شمال بغداد للمشاركة في احياء ذكرى وفاة الامام موسى الكاظم التي تبلغ ذروتها اليوم. وأعلن الجيش الأميركي توجيه الاتهام إلى جندي سرب شريط فيديو عن ارتكاب مروحية أميركية مجزرة في بغداد في العام 2007، قتل فيها 12 عراقيا. وتتعلق التهم بانتهاك القوانين وتسريب معلومات سرية تعرض الأمن القومي للخطر. وأمرت المحكمة العليا الاسبانية بإعادة فتح تحقيق في مقتل مصور تلفزيوني اسباني في قصف أميركي لفندق في بغداد خلال الغزو في العام 2003.

المصدر: السفير+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...