إيران تعرض وقف التخصيب بنسبة20%إذا تم تقديم الوقود النووي لها
أعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى الايراني، علاء الدين بروجردي، أمس، أن بلاده قد توقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة، إذا حصلت على وقود نووي لمفاعل الأبحاث في طهران، فيما قال وزير الخارجية منوشهر متكي إن جولته المرتقبة لعدد من الدول الأوروبية تهدف إلى تبادل وجهات النظر وتوضيح مواقف الجمهورية الاسلامية.
وقال بروجردي في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الايرانية الرسمية «حسب إعلان المجلس الاعلى للامن القومي (المكلف الملف النووي)، إذا تم تسليمنا الوقود النووي اللازم لمفاعل الابحاث في طهران، فإن إيران لن تصر على مواصلة إنتاج هذا الوقود داخل البلاد».
من جهته، قال متكي إنه ينوي القيام بجولة أوروبية «بإمكانها إفشال الكثير من المؤامرت والفتن التي يحيكها البعض لضرب العلاقات بين ايران وأوروبا»، وأضاف ان موضوع تبادل وجهات النظر والتشاور مع دول العالم «كان مدرجا على جدول أعمالنا دوما»، مؤكدا «ان اساس النشاطات الدبلوماسية وكذلك الهدف من تبادل الزيارات هو تبيان مواقف ايران من جهة ونقد بعض المواقف التي تتبناها بعض الدول والإجابة على بعض جوانب الغموض المحتملة من جهة أخرى». وأوضح وزير الخارجية، «هناك زيارات ولقاءات اجريناها مؤخرا في بلجيكا وإيرلندا ولوكسمبورغ حيث بحثنا مع مسؤولي هذه الدول القضايا الثنائية والاقليمية والدولية».
وأعلن المندوب الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية، أن بلاده تعاونت مع مراقبي الوكالة ولم تضع العوائق أمامهم. وقال سلطانية لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية «إسنا» إن «إيران تعاونت دائماً بشكل تام مع مراقبي ومفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضمن التزاماتها ولم تضع عوائق أبداً في وجه المفتشين». وأضاف أن بلاده قامت بالأفضل لتوسيع تعاونها السلمي مع الوكالة وزيادة استخدام الطاقة النووية في مجال الطب والزراعة والصناعة وبناء مفاعلات الطاقة النووية «بالاعتماد على دستور الوكالة».
وقال إن على العالم أن يضع جانباً الفكرة الخاطئة بأن الوكالة هي فقط منظمة مراقبة وتقصٍ، مضيفاً أن «عليها أن تخدم أعضاءها كمنظمة مستقلة وخبيرة، والتفتيش هو جزء فقط من أنشطتها ضمن نطاق معاهدة منع الانتشار النووي، وبالتالي يجب ألا يظلل التفتيش مسؤوليات الوكالة الثقيلة المتعلقة بتوسيع التعاون».
أما رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام، علي أكبر هاشمي رفسنجاني، فقال إن «الاستكبار العالمي (الولايات المتحدة) يسعى الى ترهيب دول المنطقة لدفعها الى المشاركة في سياسة الترهيب الموجهة ضد ايران لكن (هذه السياسة) لن تنجح». كما انتقد قرار الرئيس الاميركي باراك اوباما فرض عقوبات اضافية على ايران. وأضاف رفسنجاني «انه عمل ترهيبي فاضح تجاه إيران عندما يعلن الرئيس الاميركي رسميا انهم (الاميركيين) يستهدفون صميم البرنامج النووي الإيراني».
وفي رسالة وجهها أمس، لمناسبة الذکرى السنوية الثامنة والعشرين لاختطاف الدبلوماسيين الايرانيين الاربعة في لبنان، قال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد ان الحكومة الايرانية سوف لن تدخر اي جهد «لاعادة الدبلوماسيين المختطفين من قبل الصهاينة». وأضاف أنه من «الخطأ ان يتصور حفنة المحتلين ومعوجي الفكر من الصهاينة وحلفائهم انهم قادرون، من خلال عمليات الخطف ومقارعة العدل الالهي، على وقف العجلة السريعة لتقدم ايران نحو القمة».
وكان نجاد وصف العقوبات المفروضة على بلاده بـ«المثيرة للشفقة»، مضيفا «يعلمون أن الأسد النائم في ايران، يستيقظ، وإذا أفاق، كل العلاقات في العالم ستتغير».
إلى ذلك، أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية ان ايران نصبت رادارا في سوريا لرصد هجوم اسرائيلي محتمل على مواقعها النووية. وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» قد تحدثت عن هذا الرادار الخميس الماضي، ما حمل وزارة الخارجية على الاعراب عن قلقها حيال العلاقات بين دمشق وطهران. وأوضح المسؤول في البنتاغون أن نظام الرصد الجوي أقيم العام الماضي في سوريا.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد