استقالة رئيس مفتشي «الوكالة الذرية»

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس، أن كبير مفتشيها أولي هاينونين، الذي يقود عمليات التفتيش في إيران وسوريا، قدّم استقالته التي ستصبح نافذة أواخر آب المقبل.
وقالت المتحدثة باسم الوكالة جيل تودور، في فيينا، «نؤكد أن هاينونين أبلغ المدير العام (يوكيا امانو) باستقالته لأسباب شخصية، على أن تصبح (الاستقالة) نافذة أواخر آب». وأضافت «أن المدير العام قرر احترام رغبته مع تثمينه عالياً مساهمته في الوكالة». وتابعت «أما بالنسبة لخلف هاينونين فلم يتقرر بعد أي شيء. لكن هذا المنصب يجب أن يشغل من دون تأخير وفـق الأصـول المتبـعة».
ويرأس هاينونين (63 عاماً)، الخبير الفنلندي في الكيمياء الإشعاعية، منذ العام 2005 إدارة الضمانات في الوكالة، وهو مكلّف بالتحقق من البرامج النووية للدول، حتى لا تستخدم لأغراض عسكرية، كما أنه نائب المدير العام للوكالة. وكان انضم إلى «الوكالة الذرية» في العام 1983.
وكان قدم تقــريراً في شباط العام 2008 يشير إلــى وجود علاقة بين مشروعات معالجة اليورانيوم في إيــران وتجارب تفجير وتعديــل مقدمـة صـاروخ، بما يتــواءم مـع حـمل رأس نـووي.
ورداً على إعلان المندوب السوري لدى الوكالة بسام الصباغ قبل شــهرين أن آثار اليــورانيوم، التي عثر عليــها في «الكــبر»، تعــود إلى الذخائر التي استخدمتــها إسرائيل في استهداف الموقــع، اعتبر هاينونين أن المكــونات الكيميائية لآثار اليــورانيوم وحجمها وشكــلها وتوزيعــها تبعد الاحتــمال أن تكون من النوع المستخدم في بعض الأحيان في الذخائر، معتبراً انه إذا تمّت معالجتها فإنها ستتحوّل إلى وقود نووي.

المصدر: وكالات