18-06-2010
خلـف جـدار منزلـه الدمشقـي ثـروة هائلـة
عندما اشترى المهندس الفرنسي جاك مونلوكون واحداً من أشهر المنازل القديمة في دمشق القديمة، قبل ست سنوات، لم يكن يعلم أن منزله يحتوي على «تحف معمارية».
وروى مونلوكون كيف «كنتُ أنزع الغطاء عن الجدران الخشبية في الإيوان (غرفة الاستقبال) حتى تبدّت إليه رسوم عصافير غريبة ووحوش وحصون»، تعود إلى 1789، العام الذي شهد الثورة الفرنسية.
ووصف المهندس، الذي زار سوريا للمرة الأولى في 1965، وعمل في الشرق الأوسط لـ30 عاماً، سقف منزله بانه أشبه بسجادة فارسية «وقصة خيالية، لم يستطع أحد تفسيرها، بعد».
ويعتقد مونلوكون أن منزله الصغير الذي يضم نافورة أنيقة وشرفة واسعة، تطل على المسجد الأموي، يعود إلى القرن الثامن عشر، في هذه المدينة، التي كانت ذات يوم محصنة بالجدران، والمصنفة على لائحة التراث العالمي، وباتت تستقطب السياح من سائر أنحاء العالم، لاكتشاف آثارها.
وكان منزل مونلوكون جزءاً من منزل أرستقراطي أكبر، اشترته نورا جنبلاط، زوجة رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط.
وقام مونلوكون، بمساعدة صديق، بترميم الإيوان، مستخدماً قطناً ونوعاً من سائل مذيب، وألواناً مائية. تطلّب الأمر 6 أشهر، «لكن لم يكن صعباً»، على مونلوكون، الذي سبق أن رمّم مقتنيات استخرجت من سفينة التايتانيك الغارقة.
خلال هذه العملية، اكتشف مونلوكون أيضاً منحوتات ولوحات فسيفسائية، «أشبه باللوحات العربية»، التي اشتهر بها المماليك. ويشتهر النحاتون السوريون بأنهم «يقطعون الصخر، كما لو أنهم يمزقون ورقة».
لا يعلم مونلوكون لمَ خبّأ مالكو منزله السابقين هذه التحف، ولكنه يرجح أنهم فعلوا ذلك «إما تهرباً من الضرائب، أو لأن أذواقهم مختلفة».
عندما زار مونلوكون دمشق، قبل 10 سنوات، كان يريد أن يتعلّم اللغة العربية، وسرعان ما أسرته هذه المنازل الأرستقراطية القديمة، التي تخبئ واجهاتها البسيطة تحفاً وأسراراً مذهلة.
عشقه لهذه المنازل المهملة، دفع مونلوكون، وهو في الستينيات، إلى السعي للحفاظ على المدينة القديمة. وهو يخطط ليحوّل منزلاً آخر انتهى مؤخراً من ترميمه، إلى مركز للحفاظ على مهنة النحت والتراث.
هو يحذر من أن التلوث والتطور الحديث هما أبرز التحديات التي تواجه الإرث السوري «الذي هو، بلا أدنى شك، من أغنى المخزونات التراثية وأكثرها تنوعاً».
وروى مونلوكون كيف «كنتُ أنزع الغطاء عن الجدران الخشبية في الإيوان (غرفة الاستقبال) حتى تبدّت إليه رسوم عصافير غريبة ووحوش وحصون»، تعود إلى 1789، العام الذي شهد الثورة الفرنسية.
ووصف المهندس، الذي زار سوريا للمرة الأولى في 1965، وعمل في الشرق الأوسط لـ30 عاماً، سقف منزله بانه أشبه بسجادة فارسية «وقصة خيالية، لم يستطع أحد تفسيرها، بعد».
ويعتقد مونلوكون أن منزله الصغير الذي يضم نافورة أنيقة وشرفة واسعة، تطل على المسجد الأموي، يعود إلى القرن الثامن عشر، في هذه المدينة، التي كانت ذات يوم محصنة بالجدران، والمصنفة على لائحة التراث العالمي، وباتت تستقطب السياح من سائر أنحاء العالم، لاكتشاف آثارها.
وكان منزل مونلوكون جزءاً من منزل أرستقراطي أكبر، اشترته نورا جنبلاط، زوجة رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط.
وقام مونلوكون، بمساعدة صديق، بترميم الإيوان، مستخدماً قطناً ونوعاً من سائل مذيب، وألواناً مائية. تطلّب الأمر 6 أشهر، «لكن لم يكن صعباً»، على مونلوكون، الذي سبق أن رمّم مقتنيات استخرجت من سفينة التايتانيك الغارقة.
خلال هذه العملية، اكتشف مونلوكون أيضاً منحوتات ولوحات فسيفسائية، «أشبه باللوحات العربية»، التي اشتهر بها المماليك. ويشتهر النحاتون السوريون بأنهم «يقطعون الصخر، كما لو أنهم يمزقون ورقة».
لا يعلم مونلوكون لمَ خبّأ مالكو منزله السابقين هذه التحف، ولكنه يرجح أنهم فعلوا ذلك «إما تهرباً من الضرائب، أو لأن أذواقهم مختلفة».
عندما زار مونلوكون دمشق، قبل 10 سنوات، كان يريد أن يتعلّم اللغة العربية، وسرعان ما أسرته هذه المنازل الأرستقراطية القديمة، التي تخبئ واجهاتها البسيطة تحفاً وأسراراً مذهلة.
عشقه لهذه المنازل المهملة، دفع مونلوكون، وهو في الستينيات، إلى السعي للحفاظ على المدينة القديمة. وهو يخطط ليحوّل منزلاً آخر انتهى مؤخراً من ترميمه، إلى مركز للحفاظ على مهنة النحت والتراث.
هو يحذر من أن التلوث والتطور الحديث هما أبرز التحديات التي تواجه الإرث السوري «الذي هو، بلا أدنى شك، من أغنى المخزونات التراثية وأكثرها تنوعاً».
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد