الرئيس اللبناني في دمشق الثلاثاء ويترأس الخميس جلسة الحوار
يتوجه الرئيس اللبناني ميشال سليمان الثلاثاء المقبل إلى دمشق للقاء الرئيس بشار الأسد وعقد محادثات ثنائية في سياق إنجاز تفاهم استراتيجي مع القيادة السورية، كما ذكرت المصادر المتابعة، وتعزيز العلاقات الثنائية وتدعيمها، في وقت يعقد اليوم في دمشق الاجتماع الثاني للجنة التحضيرية اللبنانية السورية التي تدرس التعديلات على الاتفاقات الثنائية، ويرأس الجانب اللبناني وزير الدولة جان أوغاسبيان وعن الجانب السوري رئيس هيئة تخطيط الدولة عامر حسني لطفي، وتستمر اجتماعاتها يومين، تناقش خلالها الملاحظات التي سجلها الجانبان على الاتفاقات المبرمة وإنجاز اتفاقات جديدة، إضافة إلى وضع جدول أعمال هيئة المتابعة والتنسيق برئاسة رئيسي وزراء البلدين، على أن يحدد موعد اجتماعها فيما بعد .
وأشارت المصادر إلى أن زيارة سليمان ستوضح المسار العام للأمور خاصة بعد الانقسام في مجلس الوزراء إزاء فرض عقوبات دولية على إيران وامتناع لبنان عن التصويت، وسيرافق سليمان وفد وزاري، فيما تردد أن الرئيس سيحيل الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة إلى هيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل لإبداء رأيها بعدما سبق لرئيس مجلس النواب نبيه بري أن اعتبر في خلاصة تقرير رفعه إلى رئيسي الجمهورية والحكومة أن الاتفاقية مخالفة للدستور، وهذا ما كان مدار بحث بين سليمان وبري في لقاء الأربعاء الماضي .
وبعد يومين من زيارة الرئيس سليمان لدمشق ستقعد طاولة الحوار في بعبدا الخميس المقبل، لاستكمال البحث في الاستراتيجية الدفاعية لحماية لبنان، وتأكد تثبيت الموعد على رغم عدم مشاركة رئيس الحكومة السابقة فؤاد السنيورة لارتباطه بمواعيد خارجية في ألمانيا، ورئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع الذي سيقوم بجولة خارجية بدءاً من إسبانيا كما تردد، لكن المصادر قالت إن طاولة الحوار ستكون سريعة وشكلية ولن تدخل في عمق البحث المفصل في الأمور هذه المرة، فيما يجتمع مجلس الوزراء الإثنين المقبل لاستكمال مناقشة بنود الموازنة، مع تأكيد لبعض الوزراء بأن إقرار المشروع لن يطول أكثر من بضعة أيام، بينما يعقد مجلس النواب الثلاثاء جلسة تشريعية لمناقشة وإقرار مشاريع واقتراحات قوانين، ولأداء أعضاء المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء اليمين، في وقت سيواصل رئيس الحكومة سعد الحريري جولاته الخارجية في العواصم العربية والإسلامية والغربية، إذ ذكرت مصادر متابعة أنه سيزور العاصمة الإيرانية، طهران على الأرجح قبل شهر رمضان المقبل بناء على دعوة تلقاها من الحكومة الإيرانية وسيتم خلالها توقيع عدد من الاتفاقات .
إلى ذلك، خاطب مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله الشيخ نبيل قاووق “الإسرائيليين” الذين راهنوا على ابتعاد سوريا عن حزب الله قائلاً “موتوا بغيظكم، وعلاقتنا بسوريا أصلب وأقوى من أن تهتز برسائل تهديد أو مناورات “إسرائيلية”” .
ونظمت مدينة صور في الذكرى العاشرة لرحيل الرئيس حافظ الأسد استقبالا للسفير السوري علي عبد الكريم علي، وأقام قاووق عشاء على شرفه، وقدم هدية تذكارية له عبارة عن لوحة فنية رسم عليها رصاصة لُفّت بعلمي فلسطين وحزب الله .
في سياق ذي صلة، أعلن قائد قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) ألبرتو أسارتا أن قواته لم تجد أي دليل على نشاط عسكري لحزب الله أو تهريب للأسلحة، أو وجود لمقاتليه في منطقة عملياتها في جنوب لبنان . وقال في مقابلة أجرتها معه صحيفة “جيروزاليم بوست” إن “الشيء الأهم هو أن منطقة عملياتنا لا تستخدم لأي نشاط عدواني” . وأضاف “لم نجد دليلاً على أي بنية تحتية عسكرية جديدة، أو أي مجموعة أو عصابة مسلحة في المنطقة” .
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد