العشائر العراقية تعقد مؤتمراً للمصالحة
قد في العاصمة العراقية السبت مؤتمر عام للعشائر العراقية لمناقشة السبل الكفيلة بالحد من العنف الطائفي المستشري في العراق.
ويعد المؤتمر المرتقب الأول من ضمن أربعة اقرتها الهيئة العليا للحوار والمصالحة الوطنية على أن يلي ذلك مؤتمران احدهما سياسي والآخر ديني، ثم مؤتمر لمنظمات المجتمع المدني في العراق.
ويقول مراسل بي بي سي-العربية في العراق، شاكر أحمد، إنه من المؤمل أن يضم المؤتمر رؤساء العشائر من الطوائف كافة لاسيما في المنطقة الغربية والتي تشهد اعمال عنف مسلحة بين الجيش الأمريكي ومسلحين.
وهذا هو المؤتمر الأول منذ طرح رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مشروع المصالحة الوطنية في يونيو / حزيران الماضي لحقن الدماء وتقريب وجهات النظر بين العراقيين، وذلك لاحتواء العنف المستشري في البلاد منذ أطاحت القوات الأمريكية والبريطانية بحكومة صدام حسين عام 2003.
ويرى فاروق عبدالله، عضو الهيئة العليا للحوار والمصالحة الوطنية أن لرئيس القبيلة تأثيرا كبيرا في أبناء عمومته وبالتالي في التخفيف من حدة العنف.
ويؤكد على إجماع الشيوخ على حتمية التوصل لمصالحة شعبية في العراق: "الهدف الرئيسي للمصالحة يعتمد على شقين اثنين، الأول هو الاعتماد على دستور دائم يتوافق عليه العراقيون والثاني هو بناء الدولة العراقية الحديثة ذات السيادة الكاملة، وهذا هو المبدأ الذي يشكل اللبنة الأولى للمصالحة."
أما حسن الجنابي، وهو عضو الهيئة ايضا وممثل العشائر في منطقة جنوب بغداد فيقول إن العراقيين مجتمع قبلي تتحدر أصول عشائره من وسط وجنوب الجزيرة العربية ولهم أعرافهم الخاصة فيما يخص الفصل بين المتخاصمين.
ويقول الجنابي إن عددا من المؤتمرات الفرعية العشائرية في جنوب بغداد سبقت مؤتمر اليوم وانتهت بتوقيع ميثاق شرف بين شيوخ العشائر للحد من العنف الطائفي.
ويؤكد أهمية إن يتصارح الحاضرون حتى يمكن تشخيص المشاكل التي أدت لتأجيج الخلاف الطائفي ومن ثم استكشاف الحلول المتاحة.
وكان المالكي قد تعهد بمواجهة أي طرف يسعى لإفشال مشروع المبادرة الوطنية .
وجاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده سابقا مع رئيس الجمهورية جلال طالباني ورئيس مجلس النواب محمود المشهداني, في اعقاب الاجتماع الاول للهيئة العليا للمصالحة الوطنية.
وكان الرئيس العراقي أعلن تأييده لخطة المالكي التي تتكون من 24 بندا.
وقال في مؤتمر صحفي "يؤيد مبادرة المالكي ويتمنى لها النجاح".
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد