السودان: تمديد الانتخابات يومين
اعلنت المفوضية القومية للانتخابات السودانية بعد اليوم الثاني من التصويت أمس، تمديده حتى 15 نيسان الحالي، بعدما عمّت حالات من الارباك والتأخير مراكز الاقتراع في انحاء البلاد، وسط دعوات معارضة لالغاء العملية الانتخابية، فيما قالت بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي والأمم المتحدة (يوناميد) أن 4 من أفرادها اختفوا في اقليم دارفور.
وقال الامين العام للمفوضية الانتخابية جلال محمد أحمد أنه سيتم تمديد الانتخابات يومين، بما يشمل جميع انحاء السودان، وهدفه منح الناخبين مزيدا من الوقت، بعدما طالب مراقبو الانتخابات السودانيون بتمديد التصويت ثلاثة ايام في الجنوب وخاصة في الاماكن التي تأخر فيها وصول المواد واوراق الاقتراع وتعين على الناس البحث لساعات عن مراكز الاقتراع. لكن المعارضة قالت انه لا جدوى من التمديد، وقال مرشح التحالف الوطني السوداني المعارض، عبد العزيز خالد أنه يدعو الرئيس عمر البشير ورئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير الى الغاء هذه الانتخابات، معتبرا انه «لا سبيل الى انقاذ هذه العملية».
واكد تحالف منظمات المجتمع المدني للانتخابات (تمام) خلال مؤتمر صحافي مساء أمس الاول ان مراقبيه لحظوا تجاوزات في العديد من المراكز. وقالت المسؤولة في التحالف عائشة الكارب «لم نجد اي مركز انتخابي مطابق للمعايير التي حددتها مفوضية الانتخابات»، وقال التحالف في بيان ان المشكلات تمحورت في نقص كشوفات الناخبين في بعض المراكز وتأخر وصول مسؤولي المراكز او المواد الانتخابية، واستخدام حبر يسهل ازالته عن اصابع الناخبين، كما اشار الى سقوط اسماء مرشحين من القوائم وخصوصا على مستوى انتخابات الولاة، والخلط بين اسماء ورموز المرشحين، او بين مواد الدوائر.
أما الرئيس الاميركي الأسبق جيمي كارتر الذي يشارك في مراقبة الانتخابات فقال «تعاني العملية الانتخابية من عدد من المشاكل الخطيرة في بعض اماكن الاقتراع ... حيث واجه الناخبون صعوبات بالغة في العثور على اسمائهم»، واضاف انه «في بعض الحالات ارسلت بطاقات انتخابية خاطئة الى اماكن اخرى في جنوب السودان». وردا على سؤال حول ما اذا كانت نتائج الانتخابات التي بدأت وسط بعض الفوضى، ستكون شرعية، قال كارتر «ذلك يعتمد على ما اذا كان سيتم تصحيح الاخطاء».
وفي الخرطوم كما في أنحاء البلاد كانت هناك طوابير طويلة من الناخبين ومشاهد فوضى أمام مراكز الاقتراع. وقد تباينت ردود فعل الناخبين بشأن سير العملية الانتخابية، إذ قال أحد سكان الخرطوم ويدعى محمد حسن «هناك الكثير من المشكلات والصعوبات وخاصة في ما يتعلق بالأسماء»، فيما قالت فاطمة من الخرطوم أيضا «نشكر الله ان الانتخابات منظمة جدا».
إلى ذلك، قال المتحدث باسم «يوناميد» كمال سايكي «غادر اربعة من قوة حفظ السلام قاعدتهم في نيالا (بجنوب دارفور) وكانوا في طريق عودتهم الى سكنهم امس (الأول). ومنذ ذلك الوقت لم يشاهدوا او تسمع عنهم اي اخبار».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد