إسـرائيل: المنـاورات الحاليـة سـتحدّد نتيجـة الحـرب المقبـلة

دعا قائد الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي اللواء يائير غولان، إلى «عدم التعامل بجدية» مع ردود الفعل الصادرة في لبنان حيال التدريب العسكري الكبير الذي تُجريه الجبهة الداخلية ويحاكي سقوط صواريخ قد تطلقها سوريا و«حزب الله».
ونقلت وسائل إعلام اسرائيلية عن غولان، قوله في اليوم الثاني لمناورة «نقطة تحول 4» التي بدأت أمس الاول، انه «لا ينبغي التأثر بالجلبة من حولنا وعدم أخذ ردود الفعل في لبنان على محمل الجد». واضاف «لا يوجد شيء أهدأ من التدريب، وهكذا تتصرف دولة ناضجة وجدية تتطلع إلى التهديدات عليها من دون خوف».
وذكر غولان بحسب موقع صحيفة «يديعوت احرونوت»، ان تدريب «نقطة تحول 4» يختلف بصورة جذرية عن التدريبات التي أجراها الأمن الإسرائيلي في الماضي. واوضح ان «هذا النوع من التدريبات لن يقلل فقط عدد والاسرائيليين الذي يمكن ان يستهدفوا خلال الحرب المقبلة، لكنه سيحدد نتيجة الصراع».
وحول قدرة الإسرائيليين العاديين على مواجهة هجوم بأسلحة غير تقليدية، قال المسؤول العسكري انه «بحسب الميزانية الحالية، فإننا نلبي حاجات 60 الى 70 في المئة من الإسرائيليين، وهذه فجوة يدركها القادة العسكريون». وتابع «لدينا قدرات هائلة لا تعلموا بها كلها.. وقدراتنا هذه هي بين الافضل اذا جرت مقارنتها بما تملكه دول اخرى، لذا فإن وضعنا جيد حيال مستوى التهديد».
وتوقع غولان ان تشهد الحرب المقبلة نزوح العديد من الإسرائيليين من مناطق الحرب الى مناطق اكثر أمناً. واوضح «هذا حدث خلال حرب الاستقلال ايضاً، وهذا النمــوذج سيرافــقنا خلال الصراع المقــبل. سنطــلب من البلديــات الاستــعداد لهذا الأمر».
من جهته، قال الضابط نيسيم مور وهو قائد شعبة العمليات في الشرطة الإسرائيلية التي تشارك في التدريب «إننا في حالة حرب متخيّلة مع سوريا ولبنان، وحتى مع قطاع غزة، وفي واقع كهذا ستتعرّض الجبهة الداخلية على ما يبدو لموجة عمليات تفجيرية وهجمات صاروخية وإرهاب غير تقليدي».

المصدر: السفير+ يو بي آي