مجموعة الخرافي تهاجم أمريكا في عقر دارها
نشرت مجموعة الخرافي الكويتية إعلانا على صفحة كاملة في صحيفة إنترناشيونال هيرالد تريبيون الأميركية اليوم تنتقد فيه دعم واشنطن الدائم لإسرائيل في حربها على حزب الله. وغطت صور أطفال باكين وجرحى معظم صفحة الإعلان الموجه برمته إلى الرئيس الأميركي جورج بوش.
وجاء في نص الإعلان الذي نشر أيضا أمس في صحيفة نيويورك تايمز "نحن نعتقد أن هنالك سوء فهم في تحديد من يستحق أن يتهم بأنه فاشي", في إشارة إلى الرئيس الأميركي الذي نعت بهذه الكلمة المسلمين المشتبه في ضلوعهم في الخطة التي أحبطتها بريطانيا لتفجير طائرات متجهة إلى الولايات المتحدة فوق المحيط الأطلسي.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس الأميركية عن ناصر الخرافي رئيس مجموعة الخرافي التي تعتبر إحدى أكبر شركات المقاولات في العالم العربي, قوله "نحب أن نبلغ الرئيس بوش مع كل الاحترام, انظر إلى ما يحصل للأطفال المساكين في لبنان". وأضاف الخرافي الذي أعلنت مجموعته خطة لإنشاء منظمة غير ربحية لإعادة إعمار لبنان, أن المجموعة وجهت هذه الرسالة إلى بوش لكونه "ممثل إسرائيل وداعمها".
ويعتبر هذا التحرك تغيرا من جانب بعض الكويتيين إزاء السياسات الأميركية في الشرق الأوسط, حيث إن الكويت تعتبر من أبرز الدول العربية المتحالفة مع الولايات المتحدة منذ حرب تحرير الكويت من الاجتياح العراقي لها عام 1990 والحرب التي تلته عام 1991.
غير أن تدمير آلة الحرب الإسرائيلية للبنان في عدوان مفتوح استمر 34 يوما وانتهى بقرار للأمم المتحدة يقضي بوقف العمليات القتالية, عمق شعور العرب والمسلمين بأن واشنطن تساند إسرائيل بشكل أعمى.
ويذكر أن آلاف الكويتيين خرجوا في مظاهرات غاضبة للتعبر عن تأييدهم لحزب الله وللاحتجاج على الحرب التي تذرعت إسرائيل بأنها تشنها لتحرير جنديين أسرهما الحزب في 12 يوليو/تموز الماضي على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وعندما أعلنت السلطات البريطانية في وقت سابق هذا الشهر اعتقال 24 مشتبها فيهم بذريعة تخطيطهم لتفجير طائرات خلال رحلاتها بين بريطانيا والولايات المتحدة, قال بوش إن الخطة المحبطة تؤكد أن الولايات المتحدة لاتزال "في حرب مع فاشيين إسلاميين يلجؤون إلى أي وسيلة لتدميرنا نحن عشاق الحرية, لكي يؤذوا أمتنا".
وجاء في الإعلان "نحن نتفق معك ومع كل شعوب الأرض في رفضك للفاشية, لكن عندما ننظر إلى صور الضحايا اللبنانيين الذين سقطوا جراء القصف الإسرائيلي في أغسطس/آب 2006, نعتقد أن هنالك سوء فهم في تحديد من يجب أن يوصف بالفاشي".
إضافة تعليق جديد