كلينتون ترفض ربط تقارير الـ«سكود» بقـرار إعـادة السـفير إلـى دمشـق
دافعت الادارة الاميركية امس، عن سياستها بالتواصل مع سوريا، مشددة على ان التقارير التي تتحدث عن نقل صواريخ «سكود» الى «حزب الله»، لا تؤثر على رغبة واشنطن في تعيين سفير لها في دمشق، فيما اعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، ان ايران تحاول إقناع سوريا بان اسرائيل ستوجه ضربة إليها.
وفي تصريحات قبيل اجتماع لحلف شمال الاطلسي في استونيا، راوغت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في الإجابة على أسئلة بشأن ما اذا كانت إيران ربما أعطت صواريخ «سكود» لسوريا لتصل في النهاية إلى «حزب الله».
وقالت كلينتون في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الاستوني أورماس بايت، «عبرنا مباشرة للحكومة السورية وبأشد العبارات الممكنة عن قلقنا بشأن تقارير تشير الى أن هناك نوعا من نقل تكنولوجيا أسلحة إلى سوريا بغرض محتمل وهو نقلها لاحقا إلى حزب الله». وحول ما اذا كان مصدر الصواريخ ايران، أجابت «لقد قلت فقط اننا عبرنا عن قلقنا حيال هذه المسألة».
ورأت كلينتون أنه في مصلحة الولايات المتحدة أن يكون لها سفير في دمشق، علما ان تعيين السفير روبرت فورد ينتظر موافقة الكونغرس عليه. وأضافت «هذا ليس نوعا من المكافأة للسوريين وللتصرفات التي يقومون بها وتثير قلقا عميقا. إنها أداة نعتقد أنها ستمنحنا نفوذا إضافيا وتضيف عمقا وتحليلا ومعلومات بخصوص تصرفات سوريا ونواياها».
وأشارت كلينتون إلى قائمة شكاوى واشنطن المتواصلة ضد دمشق والتي تتضمن اتهامات باستضافتها «متشددين» فلسطينيين وأنها تغذي العنف في العراق. لكنها قالت إن سفيرا سيساعد في نقل الرسالة الاميركية. وأضافت «ناقشنا ما يجب فعله مع سوريا لوقت طويل.. ونعتقد أن وجود سفير هناك يضيف للقدرة على نقل تلك الرسالة بقوة ونأمل في أن يؤثر في سلوك سوريا».
وفي السياق، قال مسؤولون أميركيون إن الشكوك تتزايد داخل أجهزة الاستخبارات والدفاع الأميركية بشأن مزاعم نقل الصواريخ. وأضاف المسؤولون إن واشنطن تعتقد أن السوريين سعوا لنقل مزيد من صواريخ «سكود» المطوّرة إلى «حزب الله»، ولكن وكالات الاستخبارات الأميركية لم تستطع تأكيد المزاعم الإسرائيلية بأن الصواريخ قد نُقلت بالفعل.
في مقابل ذلك، قال نتنياهو ان ايران تحاول إقناع سوريا بان الضربة الاسرائيلية مؤكدة، مضيفا ان هذا الامر «كذبة». واضاف في مقابلة مع القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي، ان سوريا وايران تسلحان «حزب الله». وتابع «لا نريد الحرب. لكن هناك اسلحة تنقل الى حزب الله عبر الحدود بين سوريا ولبنان، وهذا أمر غير مقبول».
وأوضح نتنياهو «في تقديري، هناك تحرك إيراني مباشر وغير مباشر عبر حزب الله. وبهذا التحرك، إيران تحاول إقناع سوريا بشكل أساسي بأن إسرائيل على وشك توجيه ضربة لها». وتابع «هذه كذبة، ولكن عندما تُكرّر الكذبة لمرات كافية، فحتى من هو جيد من الناس والزعماء، يكرر الخطأ. إسرائيل تريد السلام، وليس الحرب». وتابع عن صواريخ «سكود» قائلاً «أتمنى أن تكون سوريا تفهم أن هذا الأمر غير مقبول. نحن لا نمزح حين يتعلق الأمر بالتهديد بالحرب».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد