التوتر مستمر في جنوب قيرغيزستان وأنصار باكييف احتلوا مقراً حكومياً
اقتحم امس مؤيدو الرئيس القرغيزي المخلوع كرمان بك باكييف مكتبا حكوميا اقليميا في مدينة جلال اباد الجنوبية في مؤشر لاستمرار التوتر في الدولة الواقعة في وسط آسيا.
وروى شهود ان نحو 500 شخص تظاهروا خارج المبنى. ثم تفرق معظمهم تاركين بضع عشرات غالبيتهم من النساء احتلوا المبنى ورددوا هتافات تطالب بعودة باكييف الذي اطاحه تمرد في السابع من نيسان.
وفر باكييف الى قازاقستان المجاورة الخميس بعد اسبوع من الاضطرابات التي هددت بحرب اهلية وعطلت رحلات الطيران العسكري من قاعدة ماناس الجوية الاميركية المهمة التي تعزز العمليات في افغانستان.
واكدت الحكومة الموقتة التي جاءت الى السلطة بعد اطاحة الرئيس باكييف ان قواتها تسيطر تماما على كل المناطق. وقال رئيس الاركان الموقت الجنرال اديل بيسالوف: "الحكومة الموقتة تراقب بعناية الموقف في جلال اباد". وأضاف: "سنمتنع عن استخدام القوة ... الموقف سيهدأ بعد فترة".
وافاد شهود في جلال اباد ان المبنى الحكومي بقي محتلا من اشخاص محليين لكن الموقف كان هادئا في المدينة التي تقع في قلب معقل باكييف القبلي في الجنوب.
وكان شهود قالوا في وقت سابق ان الحشد في جلال اباد ألقى حجاراً على وزير الداخلية الموقت بولوت بك شيرنيازوف بعدما وصل الى المدينة ليقود عملية امنية لاعتقال عدد من الموالين لباكييف. وجرى تهريبه من المكان من غير أن يلحق به أذى.
وافاد مسؤول كبير في الحكومة الموقته :"توجد بعض الاحتجاجات (في جلال اباد)". وأضاف: "الافراد المحليون ذهبوا الى المبنى (الحكومي في جلال اباد) وطالبوا بعودة باكييف. اضطر رجالنا الى مغادرة المبنى لتجنب مواجهة".
وتسبب الشكوك المستمرة في قرغيزستان قلقا للولايات المتحدة وروسيا اللتين تشغل كل منهما قاعدة عسكرية في هذا البلد الفقير المسلم والذي يبلغ عدد سكانه 5.3 ملايين نسمة.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد