السلطات الإسرائيلية تعتقل ناصر الدين الشاعر
اعتقلت القوات الاسرائيلية فجر أمس نائب رئيس الوزراء الفلسطيني ناصر الدين الشاعر العضو في حركة المقاومة الاسلامية "حماس" التي تقود الحكومة، في ذروة حملة الاعتقالات التي شملت اكثر من ستين مسؤولا من الحركة، بينهم 27 نائبا في المجلس التشريعي وثمانية وزراء في الحكومة، مما أثار مخاوف من نية الدولة العبرية اسقاط النظام الفلسطيني القائم.
وقالت هدى زوجة الشاعر ان "جنودا جاؤوا الى منزلنا عند الساعة 4,30 بالتوقيت المحلي واقتادوا" زوجها.
واوضحت مصادر امنية فلسطينية ان نحو ثلاثين سيارة جيب توغلت في مدينة رام الله بالضفة الغربية فجرا ثم انسحبت مباشرة بعد توقيف الشاعر، الذي يتولى حقيبة التربية والتعليم ايضا في الحكومة.
واكد ناطق باسم الجيش الاسرائيلي اعتقال الشاعر موضحا انه "جزء من مكافحة حركة حماس".
واعربت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن استنكارها اعتقال الشاعر.وجاء في بيان لها عقب اجتماعها في مقر الرئاسة الفلسطينية برئاسة محمود عباس: "تعرب اللجنة التنفيذية عن استنكارها لاعتقال نائب رئيس الحكومة الفلسطينية ناصر الشاعر، وتؤكد ان هذا الاعتقال التعسفي خرق فاضح لكل الاتفاقات الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الاسرائيلية والتي تؤكد الحصانة الكاملة للوزراء والنواب".وطالبت المجتمع الدولي ومجلس الامن بـ"التدخل والضغط على اسرائيل لاطلاق جميع الوزراء والنواب الفلسطينيين من السجون الاسرائيلية".
وقال الناطق باسمها غازي حمد في بيان ان الحكومة "تستنكر قيام قوات الاحتلال باعتقال (...) الشاعر وخطفه من منزله". ورأى ان اسرائيل تريد "من ذلك كله تقويض النظام السياسي برمته وإضعافه حتى يسهل على اسرائيل تنفيذ مخططاتها السياسية والعسكرية في الاراضي الفلسطينية بينما لا يولي العالم الجرائم الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية أي اهتمام".
واعتبرت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" ان "هذه العملية محاولة من الاحتلال لانتزاع مواقف محددة وتحقيق ابتزازات سياسية، وهي مساس بالشرعية السياسية للحكومة الفلسطينية". واكدت ان "ممارسات الاحتلال تجاوزت كل عقل ومنطق من دون مراعاة للقيم الانسانية او القانونية".
وكانت اسرائيل، بعد توقيفها لـ28 نائبا وثمانية وزراء، اعتقلت بداية الشهر الجاري رئيس المجلس التشريعي عزيز الدويك الذي ينتمي الى "حماس" ايضا.
والشاعر (45 سنة) اب لستة اطفال وحائز دكتوراه في الاديان المقارنة من بريطانيا، وشغل منصب عميد كلية الشريعة في جامعة النجاح الوطنية في نابلس شمال الضفة الغربية. وتعرض لعمليات اعتقال عدة وافرج عنه من سجون الاحتلال في شباط الفائت.
مقتل جندي
وقتل فلسطيني في الضفة الغربية بعدما اردى جنديا اسرائيليا، قرب مستوطنة بقعوت التي تبعد نحو 15 كيلومتراً الى الشرق من مدينة نابلس.
واشار مصدر في حركة "فتح" الى ان المهاجم محمد عوده، وهو عضو في الحركة، اطلق النار من مسدسه على جندي كان يقف على الحاجز فارداه فورا قبل ان يقتل بدوره.
واصيب خمسة شبان فلسطينيين بجروح عندما فتح جنود اسرائيليون النار عليهم اثر تعرضهم للرشق بالحجار في قرية التل جنوب نابلس.
حكومة الوحدة
ورفضت حركة "الجهاد" المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية التي تجري مشاورات في شأن تأليفها في المرحلة المقبلة. وقال القيادي في الحركة خالد البطش: "لن نشارك في حكومة الوحدة الوطنية، لكننا نرحب بتشكيلها ولن نكون شركاء فيها... ونؤكد أن الحركة ملتزمة خيار المقاومة".
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد