مسؤولون عراقيون زاروا إسرائيل
أكد عضو البرلمان العراقي زعيم حزب الأمة مثال الألوسي أن أكثر من 20 مسؤولا عراقيا قاموا سرا بزيارة إسرائيل، لكنه رفض في الكشف عن أسماء هؤلاء، وقال إن الأوساط السياسية تعرفهم "وسيأتي الوقت المناسب لكشف جميع الحقائق".
وكان الألوسي أثار صخبا في الأوساط السياسية العراقية عندما زار إسرائيل علنا في سبتمبر/أيلول 2004، وكان حينها يشغل منصب نائب رئيس هيئة اجتثاث البعث ومساعد زعيم المؤتمر الوطني أحمد الجلبي، ثم زار إسرائيل مرة أخرى في سبتمبر/أيلول 2008، حيث كشف في ذلك الوقت عن اتصالات وزيارات بين بغداد وإسرائيل.
من جانبه نفى السياسي العراقي صلاح عمر العلي الذي كان أحد أقطاب المعارضة للنظام السابق قيام أي مسؤول عراقي كبير وذي شأن "بزيارة الكيان الصهيوني سواء الآن أو من قبل"، لكنه أضاف أن هناك شخصيات محسوبة على العملية السياسية التي نشأت بعد الاحتلال الأميركي زارت إسرائيل سرا وعلنا، وأكد أن هذه الشخصيات ليست ذات قيمة في المجتمع العراقي.
وقال العلي إن من بين هذه الشخصيات أحمد الجلبي قبل غزو العراق ومثال الألوسي بعد الغزو، إضافة إلى آخرين قاموا بزيارات مماثلة ولكن دون إعلان.
واعتبر العلي أن الشعب العراقي لديه مناعة ومحصن تحصينا قويا ضد أي تواصل مع المؤسسات الصهيونية، كما أنه يعد إسرائيل كيانا مغتصبا معتديا ومعاديا للتطلعات العربية.
من جانبه قال عضو البرلمان العراقي عن حزب الفضيلة صباح الساعدي إنه لم يسمع رسميا عن زيارة مسؤولين عراقيين لإسرائيل باستثناء الألوسي، واعتبر أن سرية هذه الزيارات تنتج عن تخوف الشخصيات التي تقوم بها من ردة فعل الشارع العراقي بكل طوائفه ومذاهبه.
وأكد الساعدي أن الشعب العراقي يرفض مثل هذه الزيارات أو أي علاقات مع إسرائيل بسبب احتلالها لفلسطين وقتل أبنائها وحصارهم.
أما حيدر الملا الناطق باسم جبهة الحوار الوطني فقال إنه لا يملك معلومات عن زيارة مسؤولين أو شخصيات عراقية لإسرائيل، وأشار إلى أنه لا توجد علاقات بين البلدين، كما أن ثقافة العراقيين تنظر لإسرائيل على أنها كيان مغتصب للأراضي العربية في فلسطين.
ويضيف الملا "من خلال هذه الثقافة لا أعتقد أن هناك سياسيا يستطيع أن يسوق مشروعه الانتخابي من خلال العلاقة المباشرة أو غير المباشرة مع إسرائيل، فإن حدثت مثل هذه الزيارات فسيكون طابعها سريا وليس معلنا".
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد