ثلاثة ملايين تأثروا بزلزال هايتي
قال الصليب الأحمر في هايتي إن أرقاما حكومية تظهر أن بين 40 ألفا و50 ألفا قتلوا في الزلزال الذي ضرب الجزيرة الثلاثاء وبلغت قوته سبع درجات، وأن ثلاثة ملايين شخص، أي ثلث السكان، تأثروا به مباشرة، بينما استمر تدفق المساعدات الدولية.
وقال ريني بريفال رئيس هايتي إن السلطات دفنت 7000 قتيل في قبر جماعي.
وتحدث مسؤولون في وقت سابق عن احتمال مقتل مائة ألف شخص.
وحذر موظفو إغاثة من ارتفاع عدد الضحايا إذا لم يتلق عشرات آلاف الجرحى، كثير منهم أصيبوا بكسور في العظام وفقدوا كميات كبيرة من الدم، العلاج الأولي سريعا.
وكان مركز الهزة، الأعنف في قرنين حسب هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، على بعد عشرة أميال فقط من العاصمة.
وأتى الزلزال على آلاف المباني وعلى القصر الرئاسي وعدد من الوزارات إضافة إلى مقر البعثة الأممية المكون من خمسة طوابق هوت وقتلت 36 من أفراد البعثة، بينما ما زال نحو مائتين مفقودين.
وكانت أولى فرق الإنقاذ التي وصلت من جزر الأنتيل الفرنسية، تلتها فرق من هولندا وبلجيكا وفرنسا وبريطانيا ولوكسمبورغ.
كما أرسلت تركيا وروسيا وفنزويلا وكولومبيا والمكسيك والدومينيكان مساعدات، وتعهدت البرازيل وأيسلندا والأردن وتايوان بالشيء نفسه.
وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما في خطاب بالبيت الأبيض إن أولى فرق البحث والإنقاذ الأميركية بدأت فعلا عملها، وحطت في بور أو برانس أول طائرة عسكرية أميركية محملة بأطنان من مواد الإغاثة وعشرات الأطقم الطبية.
وأمر أوباما وزارات حكومته بإعطاء جهود الإنقاذ أولوية قصوى، وقال إن بلاده تنسق الإغاثة مع الأمم المتحدة ودول أخرى.
وطلب من الرئيسين السابقين جورج بوش وبيل كلينتون الإشراف على جمع تبرعات من القطاع الخاص لإرسالها إلى هايتي.
وأرسلت الولايات المتحدة سفنا و2200 من مشاة البحرية، كما تحركت في اتجاه الجزيرة سفن حربية كندية على متنها 500 فرد.
وقررت الولايات المتحدة إرسال قوة من 3500 جندي إلى هايتي ستنسق مساعدتها مع الأمم المتحدة، حسب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
لكن منسق العمليات الإنسانية في المنظمة الأممية جون هولمز قال إنه لا يتوقع أن تضع الولايات المتحدة قواتها تحت إمرة الأمم المتحدة التي ستنسق العملية الإنسانية إجمالا، وهي عملية ستكون مدنية بالأساس، حسب قوله.
وقالت منظمة "أطباء بلا حدود" إن فرقها في هايتي استقبلت عددا هائلا من الجرحى وتحدثت عن ثماني منشآت طبية رئيسة على الأقل تضررت أو دمرت، وعن فرق طبية تعمل داخل خيام مؤقتة.
وقالت في تقرير لها "مصدر القلق الرئيس حاليا لدى الطاقم الطبي.. الحاجة الهائلة إلى معالجة الجروح وإجراء عمليات جراحية كبرى"، وتحدثت عن نقص في إمدادات الغذاء والمياه والبنزين ومواد الإيواء.
وهاجم لصوص مركزا تجاريا انهار في حي ديلماس بالعاصمة، واستولوا على محتوياته من الأجهزة الإلكترونية والأغذية.
وسد بعض السكان شوارع في العاصمة بحواجز من جثث القتلى للمطالبة بإغاثة أسرع.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد