مابين القبلة و اللطمة, ثقافة الحزن و الألم: (رياضيا, شعبيا, معنويا)

17-11-2009

مابين القبلة و اللطمة, ثقافة الحزن و الألم: (رياضيا, شعبيا, معنويا)

لم أكن أعلم , و أنا أتابع الدقائق الأخيرة من اللقاء الكروي بين فريقنا و فريقهم , أن خيالات الهزائم و الانكسارات وأشباح الحزن , سوف تأتي لتجلس بقربي , لم أكن أعلم ان الدقائق الخمس الأخيرة , فيها من العبر و الأحكام الإلهية ما يجعلني أدرك اننا شعب محكوم بالحزن , والألم , وربما الانكسار , لحظات ماقبل الحزن , ك لحظات ما قبل الكارثة وما قبل الألم , ليس كما بعده , ومابين القبلة و اللطمة , ثواني من الأمل , و الرغبة , و السعادة
يعاندك القدر و لا تدري , أأنت محكوم به , ؟ أم انت ممن يغير بإرادته ما كتب , و بما أنك وفق الديانات كلها ( مسير لا مخير ) فانت لامحالة مكتوب بالخط الأحمر , او الأخضر , : ( حزين دائما )
ماتكرر رياضيا خلال الأعوام الماضية , يتكرر الآن , و سيتكرر دوما , فهل عرفنا قدرنا رياضيا مثلا ؟ وإذا عرفناه فهل ما زلنا محكومين به , ؟ و هذا يتناقض مع مبدأ و حكمة انك مسير دوما , و إذا كنا لم نعرفه بعد , فلماذا يتكرر دوما و بنفس اللون و الشكل و الرائحة و الطعم , تلك مشكلة , أن تدرك قدرك , و مشكلة أخرى أن لا تدركه , و ما بينهما فأنت لاتدري ما سيكون رغم علمك بما سيكون
2006 , رياضيا , الفريق ذاته و السيناريو ذاته , و الالم يتكرر.
تصفيات كاس العالم و على مستوي الحلم السوري , أن تفوز بأربعة , معناها أن الحلم تحقق و أن الفرحة كبيرة , و ها أنت قد حققت ثلاثة أهداف , وها هي الكهرباء تقطع و هاي هي الحماسة تقتل , و ها انت تعود حزينا ,
ولم لا , و نحن ممكن كتب الله عليهم الحزن و الرضى بالقدر , وفي الأحوال كلها , ان ترضى بقدرك , يعني أنك من أصحاب الجنة , و هل تطلب الجنة مؤمنين لا دمع لهم , و قلب محروق ( يعني ضروري تطلع ع الجنة مورم ؟ اذا كل ما ضربك ع الأيسر بتدرلو الأيمن ) ؟
وإن كنا من أصحاب الحزن رياضيا , فلم كتب الله علينا من يجبرنا ع الحزن , دوما , فانت تستقيظ في الصباح حزين , و في المساء تنام حزينا و ما بينهما , يخفف الله عنك بمشاهدة إخوانك أعضاء مجلس الشعب , وأنت تتمنى و تتأمل و تأمل , أن يغير الله بيدهم ما لايمكن أن يتغير إلا بيدهم , نظريا على الاقل , ولا تنسى , انك لو شعرت بالامل قليلا , فأنت لا محالة سوف تنام حزينا , او غاضبا , و في الحالتين , انت انسان متعب
ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب , تقرأها و تتمنى أحد أمرين : اولهما أن تعرف مافعله أجدادك السوريين لربهم حتى كتب عليهم القصاص , و الثاني أن لاتكون من أولي الألباب , تنام و تستيقظ و تأكل وتمارس الجنس لتعود فتنام وبالتالي قد تصبح سعيدا إلى حين , فتموت ,
يصر صديقنا الدردري و حكومتنا الرشيدة , على أن الدفء , دفء القلوب و الروح , وأن الجسد بال لا محالة و العقل باق , فاترك جسدك يبرد , لانك من أصحاب الأخرة , حتما , و هناك , قد تشعر بالدفء لدرجة الحرق بين يدي ربك , أو التمتع بالنعيم الخالد , و أنت فيه دافئ لا ريب , ولله الحمد , أننا في الأخرة المكتوبة , لن يكون هناك مستشار اقتصادي للرب , ف لربما , اقترح عليه , أن الدفء يا ربي , دفء الروح و القلب و أن الجسد فاني.

نضال الشيخة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...