دمشق عام 2030.. مصوّر جديد للعاصمة
نظمت “محافظة دمشق” بالتعاون مع جامعة دمشق جلسة جديدة ضمن سلسلة حوارات بعنوان “لأجل دمشق نتحاور”، بهدف مناقشة وضع مخطط تنظيمي جديد للعاصمة ومحيطها لعام 2030. المخطط يركز على إعادة إعمار الأحياء التي تضررت خلال الحرب، إلى جانب المناطق المدمرة في الغوطتين الشرقية والغربية.
الجلسة التي عُقدت يوم السبت في قاعة “رضا سعيد” بجامعة دمشق، حضرها محافظ دمشق محمد طارق كريشاتي، ورئيس الجامعة محمد أسامة الجبان، إضافة إلى مجموعة من المتخصصين في التخطيط العمراني والتنظيم، إلى جانب أساتذة من كلية الهندسة المعمارية والمدنية والتخطيط الإقليمي. كما شارك في النقاش عدد من الفنانين والممثلين، مثل أيمن زيدان ومصطفى الخاني، حيث استمر الحوار لأكثر من أربع ساعات.
وبحسب صحيفة “الوطن”، تقرر في الجلسة إعداد مخطط تنظيمي جديد لمدينة دمشق، مع تشكيل لجنة فنية متخصصة للمساهمة في إعداد الدراسة، في ظل عدم توافق المخطط الحالي (مخطط “إيكوشار” لعام 1968) مع التغيرات الجديدة. وأشار كريشاتي إلى أن الهدف من الجلسة هو “وضع أسس لإعداد مخطط يتماشى مع التحديات الراهنة، ويعزز المشاركة المجتمعية في التخطيط لتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على هوية دمشق”.
وفيما يخص التوسع العمراني، أوضح كريشاتي أنه لا يفضل التوسع نحو الغوطتين الشرقية والغربية، مؤكداً على ضرورة الحفاظ على المناطق الخضراء التي تُعد رئة دمشق، وبدلاً من ذلك، يدعو إلى التوسع نحو المناطق القاحلة في الغرب. ولفت إلى أن انتشار مناطق المخالفات في دمشق كان نتيجة للقصور في المخطط التنظيمي السابق، مشيراً إلى أن هناك حلولاً جديدة لمعالجة هذه المشكلة.
كما كشف كريشاتي عن خمس مناطق تنظيمية سيتم ضمها إلى المخطط الجديد، وهي “ماروتا سيتي، باسيليا سيتي، القابون الصناعي، القابون السكني، وجوبر”، مشيراً إلى أن بعضها قد صدر مخططه التنظيمي بالفعل، والبعض الآخر قيد الإصدار.
وخلص النقاش إلى ضرورة البدء في إعداد المخطط التنظيمي الجديد، والذي سيتضمن محاور جديدة تراعي التطورات الحالية والمخالفات الناتجة عن المخططات السابقة، إضافة إلى التغيرات الديموغرافية والاجتماعية التي شهدتها دمشق منذ عام 2010 وحتى اليوم.
الوطن
إضافة تعليق جديد