بايدن في بغداد لبحث الانتخابات والتوتر مع دمشق
بدأ نائب الرئيس الأميركي جو بايدن زيارة مفاجئة إلى بغداد أمس، استقبل خلالها بقصف على المنطقة الخضراء، يبحث خلالها مع قادة العراق كيفية تخفيف التوتر مع سوريا، والتحضيرات الجارية للانتخابات التشريعية في كانون الثاني المقبل، بالاضافة الى القضايا السياسية الداخلية «الشائكة».
وبعيد وصول بايدن إلى بغداد، سقطت أربع قذائف على المنطقة الخضراء. وأوضحت الشرطة أن قذيفتين سقطتا على بعد حوالى مئة متر من مجمع السفارة الأميركية. ولم يعرف ما إذا كان بايدن في السفارة أم لا. وأوضحت قوات الاحتلال أن التقارير الأولية تشير إلى أن «دفعة واحدة من القذائف انفجرت قرب المنطقة الدولية (الخضراء) وليس داخلها».
والزيارة هي الثالثة لبايدن إلى العراق منذ بداية السنة الحالية لكنها الثانية له كنائب للرئيس، بعد زيارتين قام بهما في كانون الثاني وتموز. وكلف الرئيس باراك اوباما نائبه الإشراف على السياسة العراقية، علما بانه كان من انصار فكرة تقسيم العراق.
وقال مسؤول حكومي عراقي إن الحكومة تأمل أن يكون لدى بايدن اقتراحات حول كيفية تخفيف التوتر مع سوريا، كما أن قادة العراق يخططون لمناقشة تحضيراتهم للانتخابات التشريعية في كانون الثاني المقبل بالإضافة إلى تواصل العنف شمال العراق.
وقال بايدن، بعد اجتماعه بقائد قوات الاحتلال الأميركي في العراق الجنرال راي ادويرنو والسفير الأميركي كريستوفر هيل، انه يزور بغداد من اجل المساعدة «في حل القضايا السياسية الشائكة، حتى انه عندما نغادر يكون هناك عراق مستقر أكثر». وأضاف «اعتقد أن انتخابات ناجحة شرط ضروري من اجل حل هذه القضايا السياسية الشائكة». وأشار إلى أن ادويرنو متفائل بجهوزية القوات العراقية ما يسمح للقوات الأميركية بالانسحاب كما هو مخطط.
واتهم ادويرنو سوريا «بمواصلة السماح بتسهيل أعمال المقاتلين الأجانب». وقال «لا نزال نعتقد أنهم يواصلون تسهيل بعض هذه العمليات وعلينا مواصلة الضغط على سوريا من اجل القيام بعمل ما».
وأوضح مسؤولون أميركيون أن بايدن سيلتقي، خلال زيارته التي تستمر 3 أيام، المالكي ومسؤولين آخرين اليوم قبل اجتماع مع الرئيس جلال الطالباني و»رئيس» إقليم كردستان مسعود البرزاني، بالإضافة إلى مسؤولين في بعثة الأمم المتحدة لدى العراق. وأوضح بيان للبيت الأبيض أن بايدن، الذي يرافقه مستشار الأمن القومي الأميركي طوني بلينكن ونائب وزير الخارجية جيم شتاينبرغ، «سي``ؤكد الالتزام الأميركي القوي تجاه مستقبل العراق ووحدته الوطنية».
وأعلنت الشرطة أن 3 مسلحين حاولوا مهاجمة مبنى حكومي في منطقة أبو غريب في بغداد، لكن الشرطة تصدت لهم، وقتلت احدهم، بينما فجر آخر عبوة بنفسه، وفر الثالث. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية خالد المرغلاني، في بيان، أن الملك السعودي عبد الله أمر بإحضار 15 جريحا من جرحى الانفجار الذي استهدف وزارة الخارجية في بغداد الى مستشفيات سعودية. وأضاف «أن الطائرة غادرت وعلى متنها فريق طبي متخصص مزود بأحدث المعدات التي ستسهم في إحضار العراقيين الجرحى».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد