بلد الحرابيء
يضعون أدمغتهم في حقائبهم ويهاجرون، ومن لا يتمكن من الفرار بموهبته وذكائه فسوف يضطر للعمل في بيئة عدوانية لا تتقبل الموهوبين.. في عالم الكتابة والثقافة والصحافة والطب والفن والتعليم وسائر قطاعات العمل والإنتاج الوطني: إذا كنت موهوباً فسوف تعاقب على المستويين الرسمي والشعبي.. لا يوجد بيئة ملائمة لنمو المواهب عندنا، لذلك يتحول الموهوب مع الزمن إلى حربوء (حربوق باللاذقاني وحربوك بالديري) يسخِّر ذكاءه لعبور قطاعات الغباء ومفازاتها بسلامة.. وهكذا كثرت أعداد الحرابيء الذين استولوا على مفاصل الحياة السورية وراحوا بدورهم يحاربون من كانوا مثلهم لأنهم يشكلون خطراً عليهم، فيضع هؤلاء أدمغتهم في حقائبهم ويرحلون إلى أول بلد يحترم مواهبهم، ومن يبقى منهم سينضوي ضمن قطاع الحرابيق الذين تحنطت موهبتهم ضمن فصيلة الثعالب التي لا تتوب ولا تسمح لغيرها بالتوبة.
نبيل صالح
نكتة: ذبابة سورية سقطت في كأس ويسكي، دارت دورة ثم صعدت إلى حافة الكأس وفردت جناحيها وصاحت: بعدوا.. إجاكم النسر..
إضافة تعليق جديد