الفلسطينيون يحبطون اقتحاماً جديداً للأقصى
أحبط الفلسطينيون، أمس، مخططاً أعدته المنظمات اليهودية المتشددة لاقتحام المسجد الأقصى في ذكرى ما يطلق عليه اليهود تسمية «خراب الهيكل».
وأعلنت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث»، في بيان، أن «تواجد أهل الداخل الفلسطيني وأهالي القدس وقيادات من الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني وقيادات وطنية وإسلامية في القدس والمسؤولين في الأوقاف الإسلامية في القدس في المسجد الأقصى، ورباطهم أمام باب المغاربة من الداخل منذ ساعات الصباح، أحبط اقتحاماً جماعياً للمسجد من قبل جماعات ومنظمات يهودية، كانت قد أعلنت نيتها اقتحام المسجد الأقصى في ذكرى ما يطلقون عليه ويدعون بأنه خراب الهيكل».
وذكرت مصادر فلسطينية إن شرطة الاحتلال فرضت طوقاً محكماً في محيط باحة البراق وفي الشوارع والطرقات المؤدية إليها في مدينة القدس، حيث أغلقت المدخل الرئيسي لحي وادي حلوة القريب من باب المغاربة وأسوار المسجد الأقصى فيما واصلت الجماعات اليهودية المتطرفة طيلة ساعات الليل تدفقها على باحة البراق.
ومنعت سلطات الاحتلال قاضي قضاة فلسطين الشيخ تيسير التميمي من الدخول إلى مدينة القدس للمشاركة في التصدي لمحاولات المستوطنين اقتحام المسجد. وذكر التميمي، في بيان، أنّ «قوة من شرطة الاحتلال المتواجدة على حاجز الزيتون في بلدة العيزرية شرقي القدس أوقفته وفتشته ومنعته المرور إلى القدس وعندها توجه إلى حاجز قلنديا محاولا ًالدخول مرة أخرى إلى المدينة المقدسة إلا أن قوة أخرى كانت بانتظاره هناك، حيث وقعت مشادة عنيفة بين قاضي القضاة والضابط المسؤول عن الحاجز قام خلالها الضابط بإطلاق النار في الهواء موجهاً ألفاظاً نابية للعرب والمسلمين ومهدداً باعتقاله إذا ما حاول دخول المدينة».
وجدد الشيخ التميمي دعوته إلى أبناء الشعب الفلسطيني كافة في جميع مواقعهم، وبالأخص أهل القدس وأرض العام 1948 للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك وشدّ الرحال إليه لحمايته، مؤكداً أن ذلك واجب على كل مسلم.
من جهته، أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى استمرار الانتهاكات الإسرائيلية لحرمات المسجد الأقصى، ووصف هذه الممارسات بأنها عدوانية وتعبر عن التعنت والمماطلة في التجاوب مع الجهود الرامية لإحياء عملية السلام.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد