لجنة جرائم غزة تأسف لموقف إسرائيل
أعرب رئيس لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة الخاصة بالحرب الإسرائيلية الأخيرة في قطاع غزة ريتشارد غولدستون الثلاثاء عن أسفه لعدم تمكنه من دخول إسرائيل للإطلاع على الموقف على أرض الواقع هناك.
وجاء تعليق غولدستون، القاضي الجنوب أفريقي، بعد يومين من جلسات الاستماع العامة في جنيف التي استمع خلالها مع ثلاثة أعضاء آخرين في اللجنة، لشهادات من إسرائيليين وفلسطينيين من الضفة الغربية وخبراء متخصصين.
وقال غولدستون ممثل الادعاء السابق في محكمة جرائم الحرب الخاصة برواندا ويوغسلافيا "كنا نود لو حدث ذلك (سمح لنا بالدخول) في جنوب إسرائيل حيث كان هناك ضحايا وفي الضفة الغربية".
وأضاف في مؤتمر صحفي عقده في جنيف "لكنني أعتقد أنه معروف للجميع أن الحكومة الإسرائيلية رفضت التعاون مع البعثة".
وأشار إلى أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لم تتعاون بشكل كامل مع الفريق أيضا.
وترى إسرائيل أن اللجنة منحازة ضدها. وقال غولدستون إنه يحقق في كل الانتهاكات المحتملة للقانون الدولي من قبل أطراف الصراع.
وأمضى الفريق وقتا في قطاع غزة حيث قام ببعض التحقيقات، وعقد جلسات استماع علنية مع الفلسطينيين الذين قالوا إنهم كانوا ضحايا انتهاكات حقوقية.
وقال غولدستون "لا يمكن للمرء إدراك الأثر الحقيقي الواقع على الناس ومعاناتهم ما لم يكن هناك يتحدث معهم ويستمع إليهم".
وأضاف أن المشاهد التي رأتها البعثة في المنطقة الخاضعة للإغلاق أصابتهم بـ "الصدمة".
ورفض غولدستون الحديث عن أي نتائج، قائلا إن تقريرا يجرى إنجازه سيقدم إلى مجلس حقوق الإنسان في سبتمبر/ أيلول المقبل.
وتقول جماعات حقوقية إن أكثر من 1400 فلسطيني، معظمهم من المدنيين، قتلوا، في حين قتل ثلاثة مدنيين إسرائيليين وعشرة جنود خلال الحرب التي بدأت في 27 ديسمبر/ كانون الأول الماضي واستمرت ثلاثة أسابيع.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد