جولة حوار فلسطينية في القاهرة :حماس«غير مطمئنة»إلى سلوك فتح
تستضيف القاهرة، جولة جديدة من الحوار الثنائي بين حركتي فتح وحماس وسط أجواء حذرة، في ظل عدم نجاح لجنة المصالحة من إقفال ملف المعتقلين السياسيين، والذي يعتبر واحداً من الشروط الأساسية التي طرحتها حركة حماس، في وقت تتوالى التسريبات في وسائل الإعلام الإسرائيلية حول قرب إتمام صفقة تبادل الأسرى.
وقال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم إنّ وفد الحركة برئاسة نائب رئيس مكتبها السياسي موسى أبو مرزوق، سيلتقي بوفد من حركة فتح في القاهرة، بحسب دعوة مصرية مقدمة إلى الحركتين. وأشار إلى أنّ «ملف الاعتقال السياسي سيكون على سلم أولويات الاجتماعات»، مشدداً على أنّ «أي طرح لأي من الملفات سيكون مرهون بإنهاء هذا الملف».
ولفت برهوم إلى أنّ أي توافق مع حركة فتح مرهون بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين من معتقلات الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية، وإغلاق هذا الملف مرة واحدة وإلى الأبد، مستغرباً كيف أنّه «في الجولة الأولى من الحوار كان عدد المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية 350 معتقلاً، فيما وصل الآن إلى 950 معتقلاً سياسياً». ورأى أن سلوك حركة فتح على الأرض غير مطمئن ويؤكد على عدم جديتهم في إنجاح الجهود المصرية.
من جهة ثانية، نقلت صحيفة «هآرتس» عن مصادر دبلوماسية أوروبية إن الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليت، سيتم تسليمه إلى مصر خلال ساعات أو أيام.
وبحسب «هآرتس» فإنّ مصر وسوريا تضغطان على حركة حماس للتجاوب مع اتفاق يتضمن المصالحة مع حركة فتح وفتح معابر قطاع غزة وتسليم شاليت إلى القاهرة كـ«وديعة» في المرحلة الأولى، وفي المرحلة الثانية ستتم إعادته إلى إسرائيل بعد الاتفاق على قائمة الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم في المقابل. وبحسب المبادرة فإن شاليت سيكون تحت رعاية المخابرات المصرية، وسيكون بإمكان عائلته زيارته في مصر.
يأتي ذلك، في وقت حث رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز الدويك إسرائيل على قبول عرض حركة حماس بعقد هدنة طويلة الأمد، موضحاً أنه يتعين على إسرائيل أن تنسحب من الأراضي الفلسطينية إلى حدود ما قبل حرب عام 1967 وأن تسمح بقيام دولة فلسطينية في مقابل تعهد بعدم اللجوء للعنف.
وأضاف آمل في أن «يستفيد الإسرائيليون من هذه اللحظة لمصلحتهم ومصلحتنا». وأضاف «لتكن إسرائيل ذكية بما يكفي لتمديد هذا النوع من الهدنة إلى أقصى ما يستطيعون... ومن ثم سيكون هناك جيل سينحي جانبا أي نوع من الخلاف ويسعى للمصالحة».
في غضون ذلك، دعا وزراء خارجية الدول الثماني الصناعية الكبرى، خلال اجتماعهم في مدينة تريستا الإيطالية، إسرائيل إلى «تجميد النشاط الاستيطاني» بما في ذلك ما يسمى بـ«النمو الطبيعي»، مؤكدين دعمهم لحل الدولتين.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد