ارتفاع أسهم سوليدير إلى 30% ؟!

26-07-2006

ارتفاع أسهم سوليدير إلى 30% ؟!

انحسرت السوق السوداء بالدولار لدى الصيارفة اللبنانيين مطلع هذا الأسبوع، بالتزامن مع انخفاض كبير بالطلب على العملة الاميركية لدى المصارف. وكانت الأخيرة شهدت نهاية أسبوع صعبة نسبياً يومي الخميس والجمعة لجهة حجم التحويلات الى الدولار، والتي وصلت إلى حدود 200 مليون دولار بعد بدء الأزمة. وترافق الهدوء على طلب الدولار مع تأكيد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أن الليرة اللبنانية مستقرة وأن مهمة البنك المركزي الحفاظ على الاستقرار النقدي ولديه الإمكانات الكافية للتدخل في سوق القطع. أضف إلى ذلك، إعلانه عن استيراد كمية من الدولارات نقداً.
أما في السوق، فما زالت المصارف اللبنانية تقنن بتقديم ال بنكنوط بالدولار لزبائنها، ويتراوح التقنين بين 500 دولار و3000 دولار، حسب وضعها وحاجة زبائنها الفعلية للسيولة. ولكن التحويلات إلى الخارج لم تتأثر بتاتاً، ولا استخدام الأرصدة بالدولار عبر البطاقات البلاستيكية.
وفي ظل العمولة التي دفعتها المصارف لاستلام كميات من الدولار نقداً خلال الأزمة، والتي ترواحت بين خمسة بالألف (0.5 في المئة) وواحد في المئة، فإن السعر الطبيعي لصرف الدولار في الأسواق نقداً، ارتفع إلى 1520 ليرة، ولدى الصيارفة إلى 1525 ليرة.
ولكن السوق السوداء بتعاملات الدولار استمرت ضمن نطاق أضيق من الأسبوع الماضي. وترواح سعر شراء الدولار لدى الصيارفة بين 1530 و1540 ليرة، في حين تفاوت سعر المبيع بين 1510 و1520 ليرة.
ويقول احد الصيارفة في شارع الحمراء إنه يبيع الدولار ب1535 ليرة ويشتري ب,1520 معللا ذلك بعمولة المصارف البالغة واحد في المئة، للحصول على الدولار نقداً. كما أنه لا يبيع أكثر من خمسة آلاف دولار للشخص، لعدم توفر السيولة بكميات كبيرة.
وتساءل صراف آخر عن جدوى شرائه الدولار بأكثر من 1515 ليرة بانتظار معرفة إذا ما كان سيتوفر نقداً في الأسواق قريباً. وعن الهامش الواسع ما بين سعري المبيع والشراء، فعلله بارتفاع الطلب مقارنة بالعرض، والمخاوف من طول الأزمة، قائلا: المواطن الذي لا يحتاج فعليا للدولار فلينتظر قبل شرائه، أما أسعار الصيارفة فتحتكم إلى منطق السوق طلبا وعرضا.
وبعد تناول صراف ثالث تقنين البنوك في تسليمهم ال بنكنوط، تحدث عن الجدوى الاقتصادية من بيعه الدولار ب1512 أو 1514 ليرة، قبل معرفة مدى توفر ال بنكنوط في السوق.
من جهة ثانية، لم يختلف تعامل المصارف مع مسألة تداول ال بنكنوط عما كان عليه نهاية الأسبوع الماضي، مع تشديدهم على ضرورة دعم الليرة في هذا الوقت بدلا من تكديس الدولارات في المنازل.
وأشارت مصادر في بنك عودة أنها ما زالت توفر ال بنكنوط لزبائنها بكميات مقبولة وحسب حاجتهم لها، لافتا إلى تقدير الزبائن بعد الأزمة لمرونة البنك في هذا المجال. وأوضح على سبيل المثال أن البنك أمّن مئة الف دولار بنكنوط لمؤسسة توزع السكر في الجنوب. وهو ما زال يسلم زبائنه ما بين ألف وثلاثة آلاف دولار في الأسبوع.
وأشار إلى ان الطلب على الدولار تراجع كثيراً مطلع الأسبوع، متسائلا عن حكمة إغلاق البورصة طوال هذه المدة، علما أن الطلب على أسهم مصرفي لبنان والمهجر وعودة ارتفع في بورصة لندن، فيما زاد سعر سهم سوليدير حوالى ثلاثين في المئة.
بدورها، شددت مصادر في البنك اللبناني للتجارة على استقرار القوة الشرائية لليرة اللبنانية، معتبرة أن ثقة الناس بعملتهم هي المقاومة الصحيحة على الصعيد المالي والاقتصادي في الوقت الراهن. ورأى أن المواطنين بدأوا ينضجون في هذا المجال والبرهان تراجع الطلب على الدولار نقداً.
ولفت إلى المصرف يحاول شرح الوضع لزبائنه حين يطلبون ال بنكنوط  بالدولار، علما بأنه يمتلك كميات كافية منها كونه استقبل شحنة كبيرة قبل بداية الأزمة. ويقدم المصرف لزبائنه ما بين الف وألفي دولار بنكنوط لزبائنه إذا ما ألحوا على ذلك.
أما البنك اللبناني الفرنسي فهو يؤمن لزبائنه الدولار عند الحاجة، وخصوصا للتجار. وأوضحت مصادر أنها أمنت عشرة آلاف دولار بنكنوط لزبون أراد السفر إلى اسبانيا. وركزت المصادر على انفتاح السوق المالية في لبنان ومرونتها في التعامل مع الأزمات، لذا ينبغي تبسيط مسألة تقنين ال بنكنوط من قبل المصارف، طالما أن التحويلات ما زالت طبيعية.

احمد حيدر

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...