تحصيل مخالفات المرور:ازدحام،فوضى،عددالعناصرلايتناسب مع المراجعين
لايختلف اثنان على أهمية قانون السير المعدل ولا على أهمية تطبيقه... ولا على التشدد بتطبيق كل مواده لان النتيجة هي خدمة وسلامة كل شرائح المجتمع...
والكبير والصغير ومن يملك سيارة أو يمشي على قدميه مع كل مفردات قانون السير الجديد لان الجميع شعر ولمس وأحس ان الكثير من الامور قد تغيرت وتبدلت لصالح المواطن وهذا ما أراده المشرع عندما تشدد بتطبيق مواد قانون السير المعدل لان الغاية هي خدمة المواطن والوطن... ولكن وللامانة نقول: ان الوجه الاخر من خدمة المواطن مازالت غائبة وهي التسهيل والتيسير على من خالف فمن يذهب لدفع المخالفة يتمنى ألايكون سائقاً... وليس لديه سيارة... ويكفر حتى بقانون السير المعدل... نعم القانون وجد لخدمة المواطن ولكن وللامانة نقول: من يريدأن ينفذ القانون وهو دفع المخالفة بوقتها حتى لاتتضاعف عليه ان يفرغ نفسه ثلاثة أيام ناهيك عن التدافش والصراخ المترافق مع الفشل، رصدنا الموقف بعد عدة جولات ميدانية حاورت ولمست وشاهدت والتقت كل المعنيين .. تابعوا معنا.
المواطن محمد ديوب قال: اعترف انني خالفت قانون السير واحببت ان اكفر عن ذنبي بدفع الغرامة فوراً كي استفيد من التخفيض وفق المدة المحددة. وكانت المفاجأة رغم كل تحذيرات الزملاء السائقين.. فقد جئت اول يوم الساعة العاشرة صباحاً فوجدت أمماً من البشر وبقيت انتظر حتى نهاية الدوام فقررت ان اكون الاول في اليوم التالي. ولكن كانت ايضاً المفاجأة رغم انني حضرت من اول خيوط الفجر... لاجد المئات من البشر ايضاً !!واضاف: كما ترى اصبحت الساعة الثانية بعد الظهر وامامي العشرات وأشك في انني سوف ادفع هذا اليوم
- عروة البني ومحمد الغنام ومصطفى رماح... قالوا: رغم ان المخالفات ليست عادلة... وهي ظلم بظلم وقيمة المخالفة اعلى من مستوى دخلنا.. هل من المعقول ان نعطل اعمالنا كل اليوم من اجل دفع ثمن المخالفة.. لماذا لايكون هناك حل جذري... ولماذا لاتتم زيادة عدد الموظفين ولماذا لايكون هناك تنسيق بين المرور والنقل.... واضافوا: ان هذه المشكلة دائمة وليست عرضية فكل يوم سوف يكون هناك آلاف المراجعين.. وهذا يحتم ايجاد حل دائم وليس اسعافياً او مؤقتاً... فليس من المنطق ان يكون هناك عنصران من الشرطةويكونان قادرين على انهاء كل هذا الازدحام.
- وداد عبد الله وغانم غانم،وعبير الصالح: نحن هنا منذ الساعة السابعة صباحاً من اجل تجديد رخصة السير وهذا اليوم الثاني.... فقد اخذنا اجازة لمدة يومين لذلك ولكن مر اليوم الثاني ونحن في البدايات فلماذا لايتم تنسيق هذا العمل... فيجب ان تكون هناك كوة لتجديد الرخص العامة واخرى للخاصة واخرى للنقاط واخرى لبراءة الذمة... واخرى لتسديد المخالفات.. وبذلك يكون هناك تنظيم وليس فوضى كما ترى هناك المئات.. واضافوا: ونحن على يقين لو ان البعض من المعنيين حتى ولو كانوا من الصف الثاني جاؤوا لدفع الغرامات لحلت المشكلة ثاني يوم... ولكن هؤلاء المعنيين يبعثون سائقيهم او مرافقيهم او حتى بعض عناصر الشرطة يقومون بذلك بينما نحن نبقى أياماً.. وأياماً حتى تحل امورنا. فهل من المنطق والمعقول ان يكون فقط ثمانية عناصر من شرطة المرور لخدمة الآلاف كل يوم، بالاضافة الى ورود وعشرات اذا لم نقل مئات المخالفات من المحافظات الاخرى... وما زاد الطين بلة انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من ساعتين الأمر الذي جعل الجميع ينتظر، لايستطيع أن يعمل شيئاً،وترك الجميع بحالة حيرة كبيرة.
- اعترف انه لو نقلت الصورة لي فلن أصدق.. نعم كأنه المحشر... المئات بحالة انتظار وتزاحم وصراخ وشتائم ومعاملة غير حسنة من بعض عناصر الشرطة وتدافش والبعض يدعي انه فقد محفظته كل هذا امام كوة السيارات الخاصة..
فهد أحمد المحمود يروي لنا وقوفه لاكثر من اربع ساعات لانتظار الدور... بينما ابو محمود خالد الاحمد الذي قال لنا انه ينتظر دورة امام كوة دفع مخالفات حسم النقاط فهو ينتظر منذ ساعتين وقد دافش حتى وصل الى مكانه وانه سمع أكثر من كلمة توبيخ من القائمين على هذه الكوة... اما سمير صالح ومحمد الخالد فقالوا لنا وهم في طابور السيارات الخاصة: كما تشاهد لا صالة ولامعقد ولامنهل ماء ولامكان حتى للجلوس على الارض... نعم لقد كرهنا السيارات والسواقة ..واضاف الصالح : كنت اتمنى أن ادفع الغرامة ثلاثة اضعاف ولا« اتبهدل هذه البهدلة».
- بعد ذلك انتقلنا من فرع مرور دمشق الى فرع مرور الريف وحاورنا العميد فواز الفحل رئيس الفرع والذي قال: قمنا بتجهيز وتوفير الخدمات للمواطنين كاملة من خلال تطبيق نظام اتمتة يربط اقسام عمل الفرع بشكل كامل بدءاًمن المخالفات الواردة وادخالها الى الحواسيب وتحويلها للقسم الذي يليه بيسر وبذلك اختصرنا الوقت والزمن على جميع المواطنين... وأوجدنا استراحة لانتظار المواطنين داخل صالة تقيهم حر الصيف وبرد الشتاء مجهزة بكمبيوتر ناطق عندما يحين دوره او رقمه.. وبعد المناداة عليه يذهب لاتمام اجراءاته التي لاتستغرق سوى دقائق... وكذلك لمن يجدد رخصة السواقة أوجدنا صالة خاصة لموظفي وزارة الصحة من اجل الفحص الطبي وكذلك اللاحكم عليه وحتى خدمة التصوير لمن يريدها فلا داعي لان يغادر المواطن الفرع الابعد الانتهاء من كل مايريد ويحتاج .
- وعن صالات دفع المخالفات قال الفحل: تسير بيسر ولاوجود للازدحام لاننا طبقنا نظاماً الكترونياً خاصاً بنا يشمل تنظيم وادخال المخالفة على الحاسب فور ورودها حتى تصل الى صالات البطاقات والنقاط وبراءة الذمة ولدينا كادر مدرب واجهزة متطورة. وهاجسنا خدمة المواطنين والتخفيف عنهم..
- واردف الفحل : الاهم مماتقدم اننا وضعنا نظام مراقبة مزوداً بكاميرات في مختلف الاقسام واماكن الفرع ليصار إلى متابعة اعمال المواطنين منعا لاي خلل قد يحصل واي تجاوز من قبل المواطن او العناصر لدينا وبذلك اصبح العنصر يشعر انه مراقب... وبذلك تكون الوقاية قبل العلاج.
- واضاف رئيس فرع مرور الريف قائلا:بفضل توجيهات مدير ادارة المرور اللواء فاروق موصلي تتم حالياً تجربة مراقبة ضمن سيارات الخدمة من خلال كاميرات تسجل صوت وصورة الشرطي ومن حوله في الشارع، بحيث يتم تسجيل حركة العمل اليومية لرجال المرور ومتابعتها من قبل رئيس الفرع او الضابط المكلف تماشياً مع المراقبة الذاتية لعمل الشرطي ومنعا لاي تجاوزوفي حال نجاح تلك التجربة سوف تعمم على كل سيارات الشرطة والدراجات المرورية... وبذلك يأخذ الشرطي حقه والمواطن حقه من خلال العودة الى الاشرطة. - حملنا هواجس المواطنين وصور ما التقطته عدسة الزميل المصور حاورنا المهندس عارف راجح مدير نقل دمشق والذي قال: بعد ازدياد عدد السيارات الى 38 الف سيارة حتى الآن وتطبيق قانون السير المعدل وزيادة عدد المخالفات وبالتالي مراجعة المواطنين للحصول على براءة الذمة كل هذا ضاعف في الازدحام واوجد مشكلة، الامر الذي دفع مديرية النقل بالتعاون مع قيادة شرطة دمشق وفرع مرور دمشق الى عقد عدة اجتماعات استثنائية وطارئة وميدانية لمعالجة هذه المشكلة، وفعلاً تمت اتخاذ عدة اجراءات الغاية منها التخفيف عن الاخوة المواطنين فتم ربط فرع مرور دمشق مع نقل دمشق بعدة حواسيب وتم شراء ثلاث غرف مسبقة الصنع وقدمت مديرية النقل المكان لها داخل المديرية. وبذلك سوف يكون هناك 20 كوة جاهزة للخدمة في النصف الثاني من الشهر الجاري وبذلك نكون قد سيطرنا مبدئياً على الازدحام وهناك اجراءات اخرى مطروحة، منها اعطاء المواطن المراجع اذا لم يكن لديه مخالفة في سجله يأخذ براءة الذمة فوراً من النقل وسوف تكون الامور ميسرة أكثر بعد الانتهاء من اكساء مقر نقل دمشق قريباً حيت ثم لحظ صالة كبيرة مساحتها اكثر من 500 م لمصلحة فرع المرور مجهزة بكامل التقنيات الحديثة بذلك سوف نكون قد سيطرنا على هذا الازدحام بشكل كامل... والى ذلك الوقت القريب جداً نحن لم ولن ندخر جهداً وبأي طريقة او وسيلة للتخفيف عن اخواننا المواطنين ومديرية النقل مستنفرة لخدمة المراجعين.
- بعد فرع الريف توجهنا الى ادارة المرور ووضعنا كل استفسارات ومطالب وهموم المواطنين بما يخص دفع غرامات المخالفات مدعومة بصور الازدحامات... امام اللواء فاروق موصلي مدير ادارة المرور الذي افادنا قائلاً: لقد تم وضع ثلاث كوات جديدة مؤتمتة في نقل دمشق ريثما ينتهي المبنى الجديد للنقل... وهذه الكوات جهزت بعشرين كمبيوتراً حديثاً ولدينا ثمانية قديمة بذلك يصبح العدد 28 جهازاً وهذا يخفف من الازمة الحالية... واضاف الموصلي: نحن نعمل في قطاع عام ولاتنحل الامور بكبسة زر وما اخرنا حتى الآن هو استلام الغرف المسبقة الصنع من الاسكان... فمنذ ثلاثة اشهر فقط تم استلامها.. وعن الازدحام في فرع مرور دمشق قال: كانت لدينا صالتان واضفنا صالتين جديدتين واحدة للسيارات الحكومية ومثلها للعمومية واحدثنا صالة اخرى لبطاقات النقاط وقد خف الضغط والازدحام الى حد ما ووفرنا وقتاً على الاخوة المواطنين..
وعن شكاوى المواطنين من كثرة المخالفات والمبالغة ببعضها
قال: من الطبيعي ان يتذمر المواطنون لانهم بالاساس هم غير راضين عن المخالفات ويتذمرون من الدفع... ويتذمرون من تطبيق القانون!! نعم قد يكون هناك بعض التجاوزات من رجال المرور ولكن هي قليلة ونحن الآن بصدد تطبيق تجربة جديد بوضع كاميرات مراقبة تخزن عمل رجال المرور وسوف نعمم هذه التجربة في حال نجاحها.
.. ولقد بدأنا بخمسة اجهزة متحركة على سيارات متحركة وهناك خطة لضبط (40) موقعاً لحركة الاشارات الضوئية بكاميرات، ومن شأن ذلك توفير رقابة داخلية وضبط القوانين واقناع المواطنين بدقة عملنا.
وأضاف الموصلي قائلاًِ: نحن سعداء لانخفاض عدد الحوادث الذي نتج عن تطبيق صارم وشديد لقانون السير المعدل والمعمول به حالياً. ولا ننسى اننا شعرنا ولمسنا ان هناك التزاماً طوعياً من قبل مختلف شرائح المجتمع وهذه هي غايتنا.
لا نأتي بجديد اذا قلنا إن قانون السير المعدل من افضل القوانين رغم تذمر البعض.. ولقد لمس الجميع اهمية وحسن تطبيقه بل التشدد بفرض الغرامات وحسم النقاط وقد توضحت نتائجه فوراً فقد انخفضت الحوادث الى اقل من النصف.. ولكن في الوقت ذاته لا نستطيع ان ننكر ان هناك معاناة لا يزال المواطنون يعيشونها يومياً اثناء مراجعتهم لدفع الغرامات التي قد تستغرق اكثر من يوم حتى يظفر المواطن بذلك.. وهذا باعتراف جميع الجهات المعنية.. نسجل للجهات المعنية كل اجتهادها بالحلول سواء اسعافية أو استراتيجية لأن القوانين وجدت لخدمة المواطنين وليس لعقابهم، لذا المطلوب ايجاد آلية ايسر لتحصيل المخالفات تكون على مستوى قانون السير المعدل.
عارف العلي
المصدر: تشرين
التعليقات
Maktoob
نمرتو شرطة
سلبطة بسلبطة
Beatiful Syria
إضافة تعليق جديد