مذابح تلي عملية أوغندية فاشلة بمساعدة أميركية
كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن الجيش الأميركي ساعد مؤخرا في تخطيط وتمويل هجوم على مجموعة تمرد في أوغندا، غير أن الهجوم أخفق، ما أدى إلى تبعثر المتمردين الذين نفذوا خلال فرارهم موجة من المجازر راح ضحيتها 900 مدني.
وأوضحت الصحيفة أن الهجوم الذي قادته أوغندا كان يهدف إلى القضاء على ما يعرف بجيش الرب للمقاومة، وهو مجموعة تمرد برئاسة جوزيف كوني ترفض التوقيع على معاهدة سلام مع الحكومة الأوغندية. غير أن قادة المجموعة فروا وقسموا مقاتليهم إلى مجموعات صغيرة قامت باجتياح القرى شمال شرق الكونغو حيث قتلوا مئات المدنيين.
وكانت الولايات المتحدة تدرب القوات الأوغندية في مجال مكافحة الإرهاب لسنوات طويلة، غير أن دورها في العملية الأخيرة لم يكن معروفا. وقال مسؤولون عسكريون أميركيون إنها المرة الأولى التي تساعد فيها واشنطن في التخطيط لمثل هذا الهجوم.
وأشاروا إلى أن فريقا من 17 مستشارا ومحللا من القيادة الأفريقية الجديدة في وزارة الدفاع الأميركية عملوا بشكل وثيق مع الضباط الأوغنديين حول المهمة مزوديهم بالمعلومات الاستخبارية وبوقود بقيمة مليون دولار.
واشتكت مجموعات حقوق الإنسان وسكان القرى من أن القوات الأوغندية التي نفذت العملية لم تفعل الكثير لحماية المدنيين في القرى المجاورة لموقع العملية رغم التاريخ من العمليات الانتقامية التي نفذها المتمردون في السابق ضد المدنيين.
وقال مسؤولون أميركيون إن العملية لم تجر كما كان مخططا لها وإن القرويين تركوا دون حماية.
ورفض متحدث باسم الجيش الأوغندي مناقشة المشاركة الأميركية، قائلا "لم تكن هناك طريقة يمكن بها تفادي مثل هذه المذابح".
وقالت الصحيفة إن جماعة المتمردين ما زالت مطلقة وتتحرك عبر القرى وتشعل بها النيران وتقتل المدنيين، ونقلت عن شهود عيان قولهم إن المتمردين خطفوا أيضا مئات الأطفال لتجنيدهم بالقوة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد