(الجمل )ترصد حركة العبورعلى الحدود اللبنانية السورية
الجمل – باسل خالد الرفاعي : توافد عشرات الآلاف من العرب و الأجانب عبر الحدود السورية اللبنانية المشتركة خلال الأيام القليلة الماضية، و ذلك بعيد العدوان الصهيوني الشامل على لبنان
و فاق عدد الآليات العابرة إلى الأراضي السورية عبر مركز الجديدة الحدودي الاثنتي عشرة ألف آلية من شاحنات و حافلات نقل كبيرة إضافة إلى سيارات صغيرة بينها مائة و ثمانين سيارة تحمل لوحات دبلوماسية و فق ما أفادنا عمر شهاب عيسى أمين جمارك الجديدة الذي صرح بأن الحركة كانت كثيفة عبر المعبر الحدودي و ذلك ابتداء من يوم الخميس، لكن مع ذلك لم تحدث أية اختناقات أو مشاكل تعيق التدفق أمام عدد الآليات المتزايد لليوم الرابع على التوالي، فيما اتخذت كافة التدابير الكفيلة بتسهيل التنقل عبر طرفي الحدود و حصر المشكلات التي قد تنتج عن النشاط غير الاعتيادي .
عدد المسافرين كان كبيرا أيضا، حيث زاد عن الخمسين ألفا من جنسيات مختلفة حسب ما ذكر لنا مصدر مطلع في مركز الهجرة و الجوازات في الجديدة ثلاثون ألفا منهم عربا بينهم نحو خمسة آلاف لبناني و الباقين من العمال السوريين في لبنان، و قد كان من بين العابرين أيضا عددا من حاملي الجوازات الأجنبية مع ألفي مسافر من جنسيات أجنبية عدة.
التوافد الكثيف بدأ في اليوم الثاني للعدوان، حيث زاد عن اثني عشر ألفا، ليرتفع خلال اليومين التاليين إلى ما يزيد عن سبعة عشر ألفا ليوم الجمعة و مثلها السبت و من المتوقع أن يبقى العدد على ذات الوتيرة من الازدياد رغم قصف الطريق الرئيسية بين بيروت و دمشق، حيت بات المسافرون يسلكون طرقا فرعية أو عبر المدن الأخرى و خصوصا من العاملين السوريين الذين تزايد عددهم السبت بشكل ملحوظ ،حيث قطع عدد منهم الطريق سيرا على الأقدام .
و علمت ( الجمل ) بأن الدول الخليجية بدأت إجلاء رعاياها عن لبنان بعد اشتداد القصف الصهيوني الذي طاول مختلف المناطق اللبنانية، و قد قامت السفارات المعنية في بيروت و دمشق بمحاولات الاتصال بأفراد تابعياتها لتأمين انتقالهم إلى دمشق بعد التنسيق مع السلطات السورية المعنية و التي قدمت التسهيلات اللازمة. و قد تم إيفاد مندوبين من السفارات إلى النقاط الحدودية لمتابعة تنفيذ إجراءات العبور حيث جاوز عدد الداخلين منهم إلى سوريا الخمسة و عشرين ألفا منذ يوم الأربعاء الفائت معظمهم من حاملي الجنسيتين السعودية و الكويتية، بينما تعذر وصول الكثيرين بعد استهداف الطريق الدولية في عدة مناطق أدت بالكثيرين إلى سلوك طريق برمانا زحلة وصولا إلى نقطة الجديدة الحدودية .
الجمل
إضافة تعليق جديد