البشير “ينفض يديه” من الغرب

أدار الرئيس السوداني عمر البشير ظهره للغرب، وشدد على ان حكومته ستنفض يدها من التعامل معه، وستتوجه بكليتها الى الاصدقاء الحقيقيين في الشرق، وجدد الدعوة لجميع الفرقاء للانضمام لعملية السلام في البلاد، في وقت ترتب الجامعة العربية لعقد اجتماع وزاري في الدوحة الأسبوع الاول من الشهر المقبل لدفع مبادرة السلام العربية الافريقية بشأن دارفور.            

وقال البشير عقب مراسم توقيع اتفاقية بين حكومته والصين على انشاء طريق الغرب بطول 1200 كلم، إن مسيرة البناء مستمرة لدعم المشروعات التنموية والاعمار رغم “المؤامرات” التي يحيكها الغرب ضد السودان. وأعلن بلهجة قاطعة وحازمة “مقاطعة بيوتات التمويل العالمية التي أرادت اجهاض الحكومة السودانية”، وقال “من بعد اليوم لن يكون في توجهاتنا السياسية والاقتصادية والتجارية والتعليمية انعطاف نحو الغرب”، وأشار الى ان  بلاده ستتوجه بالكلية الى اصدقائها الحقيقيين في الشرق، وأشار خصوصا الى الصين والهند وماليزيا واندونيسيا وكوريا واليابان.

وكانت مبادرة اهل السودان لحل ازمة دارفور قد اوصت بتبني الدولة تنمية وتطوير البنى التحتية بغرب السودان.

من جهة أخرى (وام)، بدأت الجامعة العربية تحركات مكوكية لانجاح المبادرة العربية - الافريقية التي ترعاها قطر بشأن أزمة دارفور وتضم 13 دولة. وقال مسؤول الشؤون الافريقية بالجامعة زيد الصبان امس الخميس ان هناك عملا متواصلا من اجل انجاح المبادرة بين الاطراف للجلوس حول طاولة المفاوضات لوضع حد للنزاع،أضاف ان الاجتماع في الرابع من يناير/ كانون الثاني المقبل سيترأسه الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جون بينغ، وسيحضره أيضا وزراء خارجية الدول العربية والدول الممثلة في لجنة المبادرة.

المصدر: الخليج