اتهام خمسة جنود أميركيين في جريمة اغتصاب الفتاة العراقية
أعلن الجيش الأميركي أنه تم توجيه الاتهام رسميا بالقتل والاغتصاب إلى أربعة جنود أميركيين آخرين في قضية اغتصاب الفتاة العراقية عبير الجنابي (15 عاما) وقتلها وعائلتها بمنطقة المحمودية في مارس/ آذار الماضي.
وقال الجيش في بيان له إن جنديا خامسا وجهت له تهمة التقصير في أداء واجبه لأنه لم يبلغ عن هذه الجرائم "لكنه غير متهم بالضلوع مباشرة في الاغتصاب والقتل".
وذكر البيان ان الخمسة سيمثلون أمام محكمة عسكرية وأنهم متهمون بالتخطيط مع -الجندي السابق والمتهم الرئيس في الجريمة ستيفن دي غرين- في ارتكاب هذه الجرائم.
يأتي هذا الإعلان بعد تعهد رئيس الأركان الأميركية المشتركة الجنرال بيتر بيس الأسبوع الماضي بالوصول إلى الحقيقة في الاتهامات الموجهة للجندي الأميركي غرين في جريمة الاغتصاب التي لاقت ردود أفعال غاضبة شعبية ورسمية.
وكانت محكمة بولاية كارولاينا الشمالية الأميركية وجهت تهمة الاغتصاب والقتل العمد للجندي غرين الذي أوقف من الخدمة في وقت سابق وعاد من العراق إلى الولايات المتحدة.
وقالت وزارة العدل في بيان لها إن المتهم غرين (21 عاما) عنصر خدم بالكتيبة الأولى في الفوج 502 بالجيش الأميركي، وكان ضمن وحدة متمركزة بالمحمودية على بعد 30 كيلومترا جنوب بغداد.
وجاء في بيان الاتهام أنه توجه يوم 12 مارس/ آذار الماضي برفقة ثلاثة أشخاص آخرين إلى منزل قرب المحمودية جنوب بغداد، حيث يشتبه بأنه أقدم على اغتصاب الفتاة العراقية وقتلها مع أفراد عائلتها وبينهم طفل.
وأوضحت الوزارة أن غرين معرض لعقوبة تصل إلى الإعدام في حال إدانته، ولم يشر البيان حينها إلى اسم أي جندي آخر متورط بالجريمة.
في المقابل كشف محمد طه الجنابي خال الضحية عبير في وقت سابق أن جنودا عراقيين حاولوا إقناعه لحظة وصوله إلى منزل العائلة بأن الجريمة ارتكبت من قبل جماعات مسلحة "إرهابية".
وأضاف أنه أدرك لحظة مشاهدته للضحية أنها قد اغتصبت بعد قتلها، مؤكدا أن الموت بطلقات نارية بهذا الشكل البشع يؤدي إلى تمدد الأرجل وهو ما لم تكن عليه الفتاة.
وأوضح خال الضحية أنه وجد والد عبير وأمها وأختها ذات السبع سنوات صرعى بإحدى غرف المنزل, وأن الأم قتلت خنقا لظهور أعراض الخنق عليها. كما أكد أن مرتكبي الجريمة أحرقوا الضحية والمنزل عقب ارتكابهم للجريمة.
المصدر: وكالات - الجزيرة
إضافة تعليق جديد