الحوارالوطني الفلسطيني في تشرين2 وفتح تتراجع عن«إنهاء الانقلاب»
قال رئيس وفد حركة فتح نبيل شعث، بعد لقائه مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان في القاهرة امس، إن الحركة لم تعد تطالب حركة حماس بالعودة عن »انقلابها« في قطاع غزة، مشيرا الى أن فتح قبلت اقتراحا مصريا بأن يشكل الفلسطينيون »حكومة إجماع وطني« تضم أفرادا يحظون بقبول عربي ودولي، وهو ما شككت فيه فتح وحماس على حد سواء.
من جهته، قال رئيس الفريق الفلسطيني المفاوض احمد قريع ان لقاءه امس وزيرة الخارجية الاسرائيلية ورئيسة الطاقم المفاوض تسيبي ليفني، المكلفة بتشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة، كان »جيدا«، مشيرا الى انها »جددت التأكيد على انها ستواصل عملية السلام، وانها اذا شكلت الحكومة الاسرائيلية الجديدة، فلن تكون هناك شروط او عراقيل لمواصلة عملية السلام«.
اضاف ان »المفاوضات التي اجريناها يجب الا ترمى في القمامة... ما تم انجازه يجب ان يكون اساس المحادثات المستمرة مع الادارة الاميركية الجديدة ومع الحكومة الاسرائيلية الجديدة. اذا لم ننجح في التوصــل لاتــفاق هذا العام، فثــمة احتــمال كبير لان نتوصــل لاتــفاق العــام المـقبل«.
واشار الى انه إذا وصل الفلسطينيون الى طريق مسدود في المفاوضات »ماذا نفعل؟ نستسلم؟ المقاومة بكل أشكالها حق، بكل أشكالها«.
في المقابل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية يغال بالمور ان »ليفني اكدت لنظيرها الفلسطيني ان اللقاءات وجلسات العمل ستستمر بالشكل نفسه، حتى خلال الفترة التي تحاول فيها تشكيل ائتلاف حكومي«، مضيفا »انها لم تمنح وعودا، كذاك الذي اوحى به (قريع)، ويتعلق بمضمون المحادثات«.
وقال شعث بعد لقائه سليمان ان »وجهة نظرنا للخروج من هذا المأزق هي تشكيل حكومة يتم التوافق عليها تكون مدعومة عربيا ولا يتم الاعتراض عليها دوليا، تعمل على فك الحصار عن الشعب الفلسطيني وبناء الاجهزة الامنية بدعم عربي والاعداد لاجراء انتخابات رئاسية وتشريعية«، مضيفا ان »سليمان اشار الى ان الرد المكتوب الذي تسلمته مصر من حماس يؤكد ان هناك رغبة من الحركة في الوحدة الوطنية والحل«. وتابع ان مصر ستجمع الفصائل كلها على طاولة الحوار في الأسبوع الأول من تشرين الثاني المقبل.
ونقلت »رويترز« عن شعث قوله »لا ندعو لهذا (التراجع عن الانقلاب)... نحن لا نطالب أحدا بالاعتذار. لا نطالب أحدا بأن يعود إلى ما كنا عليه. نحن نريد المضي قدما لا العودة إلى الوراء«، مضيفا إن فتح قبلت اقتراحا مصريا بأن يشكل الفلسطينيون »حكومة إجماع وطني«. وتابع »قد تضم أو لا تضم افرادا من الفصائل، لكنها ستتشكل من أناس مقبولين من الفصائل ومقبولين أيضا من العرب ويتمتعون أيضا بقبول دولي«. وسئل عما إذا كان ذلك يعني أن فتح تتخذ موقفا أكثر مرونة في المحادثات، فاجاب »نعم«.
غير ان رئيس الكتلة البرلمانية لفتح عزام الأحمد، وهو احد أعضاء وفد الحركة في القاهرة، قال من جهته إن »لا تغيير في موقف فتح«.
اما المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري، فشدد على أن »لا جديد في التصريح الذي أدلى به نبيل شعث، لأن فتح والفصائل الاخرى في منظمة التحرير الفلسطينية متمسكة بشرعية الرئيس وتهمش الشرعيات الأخرى... تؤكد حماس على أن أي حوار واي نتائج حوار، يجب أن تقوم على احترام نتائج الانتخابات التشريعية (التي فازت فيها حماس في العام ٢٠٠٦) وكل الشرعيات الفلسطينية«.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد