أولمرت يستقيل وبيريز يبدأ مشاورات لاختيار رئيس للحكومة
قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت مساء الأحد استقالته رسميا إلى الرئيس شمعون بيريز. وتأتي هذه الاستقالة بعد أيام من انتخاب حزب كاديما تسيبي ليفني زعيمة له، خلفا لأولمرت المشتبه في تورطه في قضايا فساد.
وأعلن بيريز شخصيا للصحفيين استقالة أولمرت، موجها إليه تحية "لعمله لمصلحة شعب ودولة إسرائيل".
وأكد الرئيس الإسرائيلي أنه سيتشاور مع "كافة المجموعات البرلمانية لاتخاذ قرار في أسرع وقت" بشأن تعيين خلف لأولمرت الذي سيبقى في منصبه أثناء هذه الفترة، مشيرا إلى أن الاستشارات ستنتهي قبل مغادرته إلى نيويورك هذا الأسبوع للمشاركة في الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وكان أولمرت قد أعلن استقالته من منصبه في الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء في وقت سابق اليوم، وأعرب عن أمله بأن تنجح خليفته ليفني في تشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن.
ورغم الاستقالة فإن أولمرت الملاحق في عدة قضايا فساد سيبقى على رأس حكومة لتصريف الأعمال إلى حين تشكيل حكومة جديدة.
كما أن الكرة الآن في ملعب بيريز الذي يتوقع أن يبدأ مشاورات مع مختلف الأحزاب تستمر سبعة أيام يكلف في ختامها ليفني تشكيل ائتلاف حكومي جديد يتمتع بالأكثرية البرلمانية.
وفي ختام أسبوع المشاورات تكون أمام ليفني مهلة 42 يوما لتشكيل حكومتها، وإلا فستتم الدعوة إلى انتخابات نيابية مبكرة في غضون تسعين يوما، علما بأن ولاية الكنيست الحالي تنتهي أواخر 2010.
وانتخبت ليفني الأربعاء الماضي بفارق ضئيل في الدورة الأولى رئيسة لحزب كاديما أمام منافسها الرئيسي وزير النقل شاؤول موفاز.
وفور انتخابها أعلنت أنها ستبقي على الائتلاف الحكومي بصيغته الحالية، وهو يضم إلى جانب كاديما حزب العمل وحزب شاس اليميني المتطرف وحزب المتقاعدين.
وإذا فشلت ليفني في تشكيل ائتلاف حكومي فإن زعيم المعارضة اليميني بنيامين نتنياهو يمكن أن يحقق رغبته في إجراء انتخابات برلمانية مبكرة تشير استطلاعات الرأي إلى أنه سيفوز فيها.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد