النفط إلى 114 دولاراً مسجلاً أكبر خسارة منذ 1991
تراجعت أسعار النفط في بورصة نيويورك إلى 114.59 دولاراً الجمعة، لتفقد بذلك 6.59 دولارات، تشكل أكبر خسارة لها في يوم واحد منذ 17 يناير/كانون الثاني 1991، عندما تراجعت الأسعار 10.56 دولارات دفعة واحدة بتأثير الاستعانة باحتياطي النفط الأمريكي الاستراتيجي إبان حرب الخليج.
وكانت الأسعار قد قفزت بأكثر من خمس دولارات الليلة الفائتة، ويطرأ هذا التغير المفاجئ - بالرغم من إعراب المستثمرين في وقت سابق عن مخاوفهم من أن يتسبب التوتر مع روسيا بحدوث مزيد من التعطيل في الإمدادات النفطية المتجهة للغرب- بسبب استعادة الدولار قوته أمام سائر باقي العملات الرئيسية الجمعة، ما دفع بأسعار الطاقة نزولاً.
وكانت تعاملات الظهيرة في أسواق أوروبا، قد شهدت تراجع عقود النفط الخام الخفيف الآجلة تسليم أكتوبر/تشرين الأول المقبل 62 سنتاً لتبلغ 120.56 دولاراً للبرميل.
وكانت هذه العقود قد ارتفعت بمعدل 5.62 دولارا قبل ليلة لتغلق عند سعر 121.18 دولاراً للبرميل.
كما سجلت هذه العقود في بداية تداولات بورصة آسيا في سنغافورة ظهيرة الجمعة، ارتفاعاً بلغت فيه مستوى 121.39 دولاراً في البرميل.
كذلك تراجع الجمعة في بورصة لندن، سعر خام برنت بمعدل 43 سنتاً ليصل إلى 119.73 دولاراً للبرميل.
وقال محلل صناعة الطاقة في مؤسسة "برفين وغيرتز" في سنغافورة، فيكتور شوم "مسألة ما إذا كانت روسيا ستستخدم ورقة النفط كسلاح لمعاقبة الغرب، ما زالت مثار تكهنات، إلا أنها دون شك نجحت في جعل السوق يركز على هذا التهديد الجيو-سياسي."
وساهم التقاط الدولار أنفاسه أمام سائر باقي العملات الرئيسية في تراجع أسعار النفط.
وانخفضت العملة الأوروبية الموحدة الجمعة إلى 1.4822 دولار في التعاملات الأوروبية، مقارنة مع 1.4977 دولار في بورصة نيويورك أمس.
يُذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية وبولندا كانتا قد وقعتا الأربعاء اتفاقية رسمية لنشر صواريخ باليستية اعتراضية في بولندا، ضمن المنظومة الصاروخية الدفاعية الأمريكية، وعلى بعد 180 كيلومتراً من عمق حدود روسيا الغربية، وهي خطوة شجبتها موسكو بشدة.
كذلك يرخي موقف روسيا العسكري في جورجيا بثقله على الأوضاع في المنطقة، في وقت يطالب فيه القادة الغربيون موسكو بسحب قواتها من المنطقة.
وقال المحلل شوم "الصراع الروسي-الجورجي عطل الإمدادات والأمور تبدو سائرة في هذا الاتجاه وقد تخلق المزيد من التقلبات.." وفق أسوشيتد برس.
يُذكر أن شركة BP PLC النفطية البريطانية، وبسبب مخاوف أمنية، قامت الأسبوع الفائت بإغلاق خط أنبوب "باكو-سوبسا النفطي والذي يمر وسط جورجيا من باكو في أذربيجان إلى سوبسا قبالة شواطئ جورجيا المطلة على البحر الأسود.
الأنبوب الذي لديه قدرة على ضخ 150 ألف برميل في اليوم، بدأ مؤخراً بضخ قرابة 90 ألف برميل في اليوم، وفق متحدث في شركة النفط البريطانية.
وفي باقي أسعار المشتقات النفطية الجمعة، تراجعت عقود وقود التدفئة الآجلة بـ 1.81 سنتاً إلى 3.2825 دولاراً للغالون، فيما فقدت أسعار البنزين 3.32 سنتاً إلى 3.0120 دولاراً للغالون.
أما أسعار الغاز الطبيعي المسال فارتفعت بـ4.3 سنتاً إلى 8.295 دولاراً لكل ألف قدم مكعب.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد