مقتل ١٠ جنود فرنسيين وجرح ٢١ في كمين لطالبان قرب كابول

20-08-2008

مقتل ١٠ جنود فرنسيين وجرح ٢١ في كمين لطالبان قرب كابول

قتل عشرة جنود فرنسيين، وأصيب ،٢١ من قوة حلف شمالي الأطلسي شرقي كابول امس الاول، في اكبر خسارة منذ ثلاث سنوات لقوات الاحتلال في افغانستان، في معركة ضارية مع عناصر حركة طالبان، التي شنت في الوقت نفسه هجوما على القاعدة الأرئيس الأركان الفرنسي جان لوي غورجولان محبطاً خلال مؤتمر صحافي في باريس أمسميركية الرئيسية في خوست جنوبي شرقي أفغانستان.
ويعتبر الهجوم ضد الجنود الفرنسيين، الأكثر دموية منذ تعرض مقر القوة الفرنسية في بيروت في تشرين الأول العام ١٩٨٣ لهجوم أوقع ٥٨ قتيلا. وتتولى فرنسا، التي تنشر ٢٦٠٠ جندي في أفغانستان، في الخامس من آب الحالي قيادة منطقة كابول مداورة بعد ايطاليا وتركيا.
وقتل الجنود، الذين ينتمون الى ثلاثة أفواج من قوات المظلات والبحرية، في كمين محكم نصبته عناصر طالبان لدورية استطلاع من ثلاث جهات في مقاطعة ساروبي شرقي كابول أمس الأول. وقتل تسعة جنود على الفور عندما ترجل أفراد الدورية من مركباتهم لاستكشاف المنطقة، فيما قتل العاشر بانقلاب المركبة التي يستقلها. وهذه اكبر ضربة تتلقاها دولة في »التحالف« منذ حزيران العام ،٢٠٠٥ حيث قتل ١٦ جنديا أميركيا في إسقاط مروحية في إقليم كونار.
وقال رئيس هيئة أركان الجيوش الفرنسية الجنرال جان لوي غورجولان، خلال مؤتمر صحافي مع وزير الدفاع ايرفيه موران في باريس، إن المعركة استمرت حتى وقت متأخر من الليل وان قوة مشتركة من القوات الفرنسية والأفغانية والأميركية طلبت تعزيزات ودعما جويا. وأضاف »ما لاحظناه في العمليات الأخيرة هو قدرة اكبر من طالبان على التنظيم والمناورة، وكما شاهدنا في هذا الحادث فإنه ليس لديهم على ما يبدو أي مشكلات في تأمين الذخيرة«.
وأوضح موران »لم يقتل احد في صفوف القوات الخاصة الأميركية« أو القوات الأفغانية خلال المعارك، باستثناء ثلاث إصابات طفيفة للأفغان. وقال إن »جنودنا قتلوا مع بداية إطلاق النار، إنهم هم الذين دفعوا ثمن هذا الكمين«.
وأعلنت قوة المعاونة الأمنية الدولية التابعة لحلف الأطلسي (ايساف) إن الجنود الفرنسيين وقعوا في كمين محكم، شارك فيه حوالى مئة مسلح، مشيرة إلى مقتل »عدد كبير« من المسلحين. وأعلنت وزارة الدفاع الأفغانية أن ٢٧ مسلحا قتلوا أو أصيبوا.
من جهته، قال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد »نصبنا مكمنا لجنود حلف الأطلسي في منطقة ساروبي استخدمنا خلاله ألغاما وصواريخ. لقد دمرنا خمس عربات وكبدناهم خسائر فادحة«.
وسارع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى الإعلان عن توجهه إلى أفغانستان »لأؤكد (للعسكريين) أن فرنسا تقف إلى جانبهم«. وقال إن »تصميمي لم يتزعزع، وفرنسا عازمة على مواصلة مكافحة الإرهاب من اجل الديموقراطية والحرية«، مؤكدا أنها »قضية عادلة. انه شرف لفرنسا وجيوشها الدفاع عنها«.
وفيما اندلع القتال شرقي كابول، حاولت مجموعة من ٣٠ انتحاريا ومسلحا من طالبان مهاجمة القاعدة الأميركية الرئيسية في خوست جنوبي شرقي أفغانستان، قرب الحدود مع باكستان. وأعلنت »ايساف« أن الجنود والمروحيات صدوا الهجوم، وقتلوا ١٣ مسلحا، بينهم ستة انتحاريين فجروا أنفسهم، بعدما تم رصدهم يستعدون للهجوم على بعد ألف متر من القاعدة، موضحة أن الجنود رصدوا المهاجمين »وهم يستعدون للهجوم على القاعدة وأطلقوا النار عليهم«، كما انضمت المروحيات إلى عملية وقف الهجوم.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...