ثقافات العالم
باريس:لم يعد الترويج لسلع على علاقة بالموضة والاكسسوارات وقفاً على نجوم الغناء او الرياضة وحدهم، فقد بات لنجوم الادب حصتهم ايضاً. بعد محل الكشمير الذي أُطلق عليه اسم "زاديغ وفولتير" على اسم الفيلسوف الفرنسي وقصته الشهيرة، انه دور مصنع الجلديات "جوست كامبانيي" الذي لجأ في مناسبة مرور خمسة عشر عاماً على تأسيسه الى كتّاب، معاصرين هذه المرة، لاطلاق سلسلة حقائب تحمل عناوين روايات او مجموعات قصصية عرفت نجاحاً كبيراً. افتتحت السلسلة الكاتبة آنا غافالدا التي اعجبتها الفكرة وقبلت المشاركة في اللعبة موقعةً الحقائب بخط يدها بعبارة "احدهم ينتظرني في مكان ما"، بحسب عنوان مجموعتها القصصية التي صدرت في 2000 لدى منشورات "لو ديليتانت". وقال مؤسس "جوست كامبانيي" عز الدين برلوك: "استدعيت آنا غافالدا لأني من ناحية اقدّرها كصديقة، ومن ناحية ثانية اقدّر عملها الادبي كثيراً. فضلاً عن ذلك، هي تعرف جيداً علامتنا التجارية لأنها منذ سنوات احدى زبوناتنا الاكثر وفاء".
روما- بدأت اخيراً في ايطاليا محاكمة الكاتبة والصحافية أوريانا فالاتشي المتهمة بالاساءة الى الاسلام في كتابها الاخير "قوة المنطق"، وذلك على اثر دعوى رفعها رئيس الاتحاد الايطالي للمسلمين عادل سميث. اما الكتاب المذكور فهو جزء من ثلاثة كتب بدأت فالاتشي التي تبلغ السابعة والسبعين، بنشرها بعد اعتداءات الحادي عشر من ايلول. ويشير الطرف المدعي الى ثمانية عشر تصريحاً مهيناً بحق الدين الاسلامي وردت في الكتاب بينها القول انه "مستنقع يستحيل تنظيفه". وهي ليست المرة الاولى تثير فيها آراء المراسلة الحربية السابقة المناقشة، اذ ترتكز في الغالب على فكرة ان المسلمين يتآمرون لاجتياح أوروبا من طريق الهجرة. وازاء المحاكمة، انقسم الشارع الايطالي بين متهمين بالتحريض العنصري وداعمين، معظمهم من الاطراف اليمينيين ومؤيدي حرية التعبير.
دبلن/ لندن/ برلين- تمكنت الكاتبة زايدي سميث اخيراً من انتزاع جائزة "أورنج" عن روايتها الثالثة "عن الجمال" وهي تحية لكتاب "نهاية هوارد" لفورستر. وكانت روايتاها السابقتان، "الاسنان البيضاء" و"رجل الأوتوغرافات"، ترِدان على لوائح هذه الجائزة التي تبلغ قيمتها ثلاثين الف جنيه استرليني وتمنح لأفضل رواية بالانكليزية كتبتها امرأة، من دون ان تتمكن من الفوز بها، الا ان الثالثة كانت ثابتة!
أما في برلين فقد تسلم حائز نوبل للادب الكاتب النيجيري وولي شوينكا جائزة الطلاب الثانويين الالمان لدوره كـ"صلة وصل بين القارات والثقافات". شوينكا الذي يبلغ الحادية والسبعين طالب في "خطاب الى الشباب" بالتدخل لوضع حد لحلقة العنف والانتقام. وفي مقابلة اذاعية دعا الاوروبيين الى الكف عن دعم السياسيين اللامسؤولين في افريقيا.
من ناحيته، نال الكاتب الايرلندي كولم توبين جائزة "إمباك" المرفقة بأكبر قيمة مالية (مئة الف يورو) عن رواية "الزعيم" التي تتناول خمس سنوات من حياة الكاتب الانكليزي هنري جيمس. توبين هو اول كاتب ايرلندي ينال الجائزة التي رأت النور في 1996، وتتميز بأن اللجنة التي تمنحها مؤلفة من حكّام من اكثر من بلد يختارون الرواية الرابحة من ضمن لائحة تضم عشر روايات اختارها قراء 180 مكتبة عامة في 124 مدينة و43 بلداً.
باريس- عملية تجميل شاملة لقاموس "لو بيتي روبير" لمناسبة عيد مولده الأربعين، هذا ما أُعلن عنه في باريس أخيراً. وتشمل هذه العملية: إخراجاً أكثر راحةً، مداخلَ أسهل، وترميزاً مطوّراً، إضافةً إلى زيادة أكثر من 500 كلمة، ومشاركة مؤلفين جدد مثل: ميشال ويلبيك، وفرنسوا فييرغانز الذي نال جائزة "غونكور" لهذه السنة. النسخة الجديدة التي ستحمل اسم "بيتي روبير الجديد للغة الفرنسية 2007" تذهب أبعد من الإخراج، إلى إدخال مفردات جديدة هجينة فرضت نفسها بالفرنسية، تلك الكلمات المعروفة بـ"دجون" أو" الشابة" وفق اللفظ المغربي أو الأنغلوسكسوني، لأن "اللغة حيوان غريب ينمو وفق دوائر مركزية" كما عبّر المستشار والمنفّذ في الشركة ألان راي، الذي اعتبر أن القاموس الجديد قام بما يشبه التصفية لهذه الكلمات الجديدة. حركة التبادل بين اللغة الفرنسية وغيرها ليست في اتجاه واحد، إذ مقابل دخول خمسمئة كلمة جديدة خرجت عشر كلمات قديمة من التداول، لذلك، يعتبر راي أن "عملية تأليف القاموس هي بحث دائم في التغييرات التي تصيب اللغة كمؤشر للمستجدّات الاجتماعية"، مشيراً إلى حذف بعض العبارات التي تثير حفيظة الحركات النسائية او تعديلها.
لندن- اختيرت الكاتبة جاي كاي رولينغ، مخترعة شخصية هاري بوتر الشهيرة، أفضل كاتبة بريطانية على قيد الحياة، متفوّقة بذلك على كتّابٍ مشهورين مثل سلمان رشدي وهارولد بينتر. واحتلّت رولينغ المرتبة الأولى في الاستفتاء الذي أجرته مجلة "بوك" حول أفضل عشرين كاتبا بريطانيا حيا، بعدما نالت ثلاثة أضعاف الأصوات التي نالها الكاتب تييري براتشيت الذي حلّ في المرتبة الثانية، وتلاها في القائمة كل من الكاتب والمخرج هارولد بينتر، الذي نال جائزة نوبل، في المرتبة السابعة، وكتّاب آخرون نالوا جائزة "بوكر" مثل ايان ماك ايوين في المرتبة الثالثة، وكازو إيشيغارو في المرتبة الخامسة. وقالت رئيسة تحرير المجلة كريستين كيدني إن هذا الاحصاء يقدّم فكرة مهمة حول ما تعنيه عبارة "كاتب كبير" بالنسبة الى البريطانيين. واحتل رشدي المرتبة الرابعة، بينما جاء في المراتب الأخيرة كتّاب مثل مارتن إيميس، وبات باركر وغيرهما.
المصدر: النهار
إضافة تعليق جديد