تحويل مجرى النهر الكبير الشمالي وسد برادون في مراحله النهائية
وصل إنجاز مشروع سد برادون (على الروافد العليا لنهر الكبير الشمالي) إلى مراحله الأخيرة وذلك بعد أن تم تحويل مجرى نهر الكبير الشمالي عبر نفق التحويل بإشراف المهندس نادر البني وزير الري.
والدكتور فاروق بديوي أمين فرع الحزب وزاهد حاج موسى محافظ اللاذقية والعميد كمال فتيح قائد الشرطة و المهندس ألبير بولس رئيس مكتب العمال والفلاحين الفرعي ومدير الموارد المائية ومدير مؤسسة الاسكان العسكرية ومدير مشروع سد برادون وعمال و فنيي مشروع السد، وفي تصريح لتشرين قال وزير الري أثناء عملية التحويل: هذه المرحلة هامة جداً بتحويل مجرى نهر الكبير الشمالي باتجاه نفق التحويل بطول 1500 متر وهي تحضير لبدء أعمال الردميات ببناء جسم السد الأساسي وللحفاظ على الردميات من الموجة الفيضانية بحوالي 514 م2/ثا وهي لحظة تاريخية إيذاناً بالعملية الأساسية للمشروع والذي كرمنا السيد الرئيس بشار الأسد بزيارة وتفقد أعمال المشروع، وتابع المهندس بني إن البرنامج التنفيذي للمشروع قد سبق البرنامج الزمني وهذا إنجاز يسجل لمؤسسة الاسكان العسكرية المنفذة له، وعن مشروعات سدود قادمة في اللاذقية قال وزير الري: إنه يمكن أن ينفذ حوالي 4 سدود بين اللاذقية وطرطوس الأوفر حصة على مستوى المحافظات السورية و ذلك حتى سنوات الخطة الخمسية العاشرة، والمهندس حسين مخلوف مدير هيئة الموارد المائية في سورية قال: إن مشروع سد برادون مصمم لتخزين 140 مليون م2 من المياه لإرواء 7500 هكتار، خمسة آلاف منها لمنطقة عين البيضا و 2000 هكتار لتروي المنطقة ما بين مشروع سد برادون وسد 16 تشرين كما يمكن استخدام مياه السد لإرواء القرى العطشى بمياه الشرب المحيطة بموقع السد وإمكانية تركيب محطة توليد كهربائية في مرحلة قادمة، والمهندس أسامة خير بك المدير العام لمؤسسة الاسكان العسكرية أكد أن كوادر المؤسسة تعمل بعدة ورديات لتقليص فترة تنفيذ المشروع بحوالي عام كامل ضمن أفضل المواصفات الفنية العقدية كما قدم المهندس خير بك مبلغ 1.5 مليون ل.س كمكافآت لعمال مشروع سد برادون بمناسبة تحويل مجرى النهر وعيد العمال، كما التقت تشرين مع المهندس نزيه عبد الكريم إبراهيم مدير مشروع سد برادون فقال: وصلت نسبة تنفيذ مشروع السد إلى 65% بشكل عام ويمكن وضعه بالخدمة والاستثمار في الربع الأخير من العام القادم إذ بدئ العمل به في الشهر الخامس من عام 2005 وأضاف المهندس إبراهيم إن مرحلة تحويل مجرى النهر عبر نفق التحويل (منشأة التحويل) هو بداية لنهاية المشروع لأنه يحدد البرنامج الزمني لإنهاء المشروع فجميع الأعمال المترتبة بعد نفق التحويل هي قيد السيطرة لتأمين الموارد الانشائية لردميات جسم السد وأكد بأنه لم تحصل أي انهيارات وإصابات أثناء تنفيذ منشأة التحويل بالرغم من مصاعب ودقة تنفيذها ومخاطر ذلك والآن تبدأ عملية بناء جسم السد الرئيسي بشكل أساسي، أما نسب التنفيذ في مكونات مشروع السد فهي: نفق أو قناة التحويل 100% وأعمال المفيض الجانبي 98% وأعمال الحقن 85% وأعمال الردميات لجسم السد 11% وأضاف بأن قناة أو نفق التحويل سيستمر دورها بعد وضع سد برادون بالخدمة وذلك بالسماح لتمرير حوالي 25 م2/ثا إلى سد 16 تشرين، وفيما يتعلق بالوضع الجيولوجي لأرضية بحيرة مشروع السد أكد المهندس إبراهيم أن الوضع الجيولوجي للمنطقة مناسب وجيد جداً فقد سبق ونفذت جميع السبور اللازمة والنتائج ممتازة ولا توجد أي مشكلة في كل مراحل السد وعمليات حقن وتكتيم السائرة تجري بشكل ناجح وجيد والمواد الأساسية هي ضمن المواصفات، أما الأعمال فهي بخبرات وطنية وعن تكاليف المشروع فهو حسب القيمة العقدية 2.7 مليار ل.س ولكن يمكن أن تطرأ زيادات على أسعار المواد وخلافها لاحقاً، ويعمل فيه ألف عامل وفني.
المهندس صلاح معلا مدير مشروع السد أكد أن الغاية من تحويل مجرى نهر الكبير الشمالي هو لتصريف مياه النهر واستيعاب أي موجة فيضان عبر منشأة التحويل لتبدأ عملية أعمال الردم لمنشأة جسم السد من خط سرير النهر مروراً بصب البلاطات فالردم العفناري فالفلاتر ورمل السيل ومن ثم التكسية الصخرية.
جدير بالذكر أن السيد وزير الري أكد أن مكافأة كبيرة ستصرف لعمال سد برادون نظراً لجهودهم الكبيرة ولكنه لم يفصح عن الرقم.
يوسف علي- عاطف عفيف
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد