خبراء يطعنون في المزاعم النووية الأمريكية ضد سوريا
تواجه الاتهامات النووية الأمريكية ضد سوريا وكوريا الشمالية تشكيكاً من جانب خبراء أمريكيين ودوليين، في وقت بارك الرئيس بشار الأسد الذي استقبل، أمس، رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، الوساطة التركية على خط التسوية مع “إسرائيل”. وشكك خبير نووي قريب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس، في صحة المزاعم الأمريكية حول مشروع سوري لبناء مفاعل نووي بمساعدة كوريا الشمالية. وأوضح الخبير ل “فرانس برس” قائلاً “عندما تنظرون إلى تلك الصور (التي بثتها أجهزة الاستخبارات الأمريكية) فإنها تعرض منشآت في المراحل الأولى من البناء. إنها مجرد غلاف لموقع، والجدران لا تشبه تلك الضرورية لمفاعل بالبلوتونيوم والتي تجهز عادة بشبكة معقدة من الأنابيب”، مؤكدا “لا شيء من هذا القبيل في تلك الصور”.
كما أن خبراء أمريكيين أشاروا إلى أن ما عرضت ك “إثباتات” حول الدور الكوري الشمالي المزعوم في سوريا ليست مقنعة إلى درجة كبيرة. وقال الخبير النووي جون وولفستان لصحيفة الفايننشال تايمز “لا أصدق أي شيء على شريط فيديو”، مشيراً إلى أن الفيديو يبدو كأنه يدعم مزاعم سعي سوريا لبناء مفاعل نووي، لكنه يفشل في إثبات أن كوريا الشمالية ساعدتها على هذا البرنامج.
ويخشى خبراء أمريكيون أن تؤدي الاتهامات الأمريكية لكوريا الشمالية إلى تقويض الاتفاق السداسي الذي تعهد نظام بيونغ يانغ بموجبه التخلي عن برنامجه النووي.
واعتبر بروس كلينغر المسؤول السابق في الاستخبارات الأمريكية المكلف الشؤون الكورية ان هذه المزاعم “تسدد ضربة قوية للمفاوضات السداسية لكن لا نعلم بعد ما إذا كانت ستقضي عليها”.
وفيما تتواصل الحملة الأمريكية، أعرب الأسد عن “استعداد سوريا لمواصلة التعاون مع تركيا” من أجل التسوية في الشرق الأوسط، وفقاً لوكالة “سانا”، التي أضافت ان الأسد وأردوغان بحثا “سبل تفعيل عملية السلام العادل والشامل” في المنطقة. كما تطرقا إلى “الأوضاع الراهنة في المنطقة وخاصة في العراق ولبنان والأراضي الفلسطينية”.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد