رئيس حركة تحرير السودان يؤيد إسرائيل ويعدها بسفارة في الخرطوم
دافع رئيس حركة تحرير السودان المتمردة في إقليم دارفور عبد الواحد محمد نور عن فتح الحركة مكتباً لها في “إسرائيل”، بزعم أن فيها عدداً غير قليل من أبناء دارفور الذين فروا من القتال الدائر في الإقليم بين القوات الحكومية بمساعدة ميليشيات الجنجويد من جهة وحركات دارفور المسلحة من جهة أخرى. وأوضح أنه لن يتراجع عن افتتاح المكتب، غير أنه لم يزر “إسرائيل” حتى اللحظة وليس لديه اتصالات مع “الإسرائيليين”، ولم يلتق بأي مسؤولين “إسرائيليين”، ولم يتلق أي دعم بأي شكل من “إسرائيل”، بيد أنه قال إنه ليس هناك ما يمنع قيامه بزيارة إلى هناك تحت أي ظرف وفقا للمصالح المشتركة.
وقال نور في حوار معه نشرته أمس صحيفة “أخبار اليوم” إن حركته تسعى لقيام دولة علمانية ليبرالية وديمقراطية في السودان يتم فيها فصل الدين عن الدولة وتحقيق المواطنة المتساوية بين الناس، بغض النظر عن دينهم وانتماءاتهم العرقية، وإن مكتبها في “إسرائيل” لا يختلف عن المكاتب الموجودة في مصر وليبيا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وتشاد وغيرها من دول العالم. وأضاف أن الحركة إذا وصلت إلى السلطة في السودان فإنها ستفتح سفارة ل “إسرائيل” في الخرطوم. وأبان أنه لا معنى لمحاولة تخويف الحركة بهذا القرار، لأنهم يقودون ثورة، والثورة تعني التغيير، والوضع الحالي في السودان “غلط” تنتشر فيه الكراهية بين مكونات السودان المختلفة، بسبب السياسات الخاطئة للحكومة والسلفية السياسية.
وحول توقيت فتح المكتب مع الهجمات التي يشنها الجيش “الإسرائيلي” على قطاع غزة وسقوط عشرات الشهداء والجرحى، قال نور إنه بغض النظر عن التوقيت أو غير التوقيت حول فتح المكتب فإن الحركة ضد التصعيد الذي يحدث الآن بين “الإسرائيليين” والفلسطينيين الذي يتوج بقتل المدنيين، كما إنها ضد نشر الكراهية بين الناس. وأضاف “مأساة السودان وأهلنا في دارفور تحديدا أنهم ضحايا للكراهية، ولهذا موقفنا من هذه القضية كان واضحا، وهو أن ينبذ الفلسطينيون و”الإسرائيليون” الكراهية المتبادلة”.
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد