توصيات المؤتمر الوطني الفلسطيني بدمشق
واصل «المؤتمر الوطني الفلسطيني» الذي تقيمه الفصائل، اعماله امس في دمشق، على ان يصدر توصياته الختامية اليوم، فيما استمر تبادل الاتهامات بين حركة حماس والسلطة الفلسطينية، حيث شددت الحركة على ان المؤتمر «يبرز صوت الشتات الفلسطيني» فيما اعتبرت «منظمة التحرير الفلسطينية» انه «سيؤثر سلبا» على العلاقات مع سوريا.
واشار نائب رئيس المكتب السياسي لحماس موسى ابو مرزوق الى ان المؤتمر «يبرز الصوت الفلسطيني الجامع اي صوت الشتات الفلسطيني». وقال لـ«وكالة فرانس برس» في العاصمة السورية «تعلمون ان الشتات يمثل 65 في المئة من مجموع الشعب الفلســطيني، وكان لابد لهذا الصــوت مـن ان يبرز لحظة حصار غزة، اللحـظة التي فيها تزييف للحقائق الفلسطينية ووعود اميركية باضاعة حق اللاجئين وتوسيع المستوطنات».
وتابع ابو مرزوق «نحن رحبنا بكل الوساطات لرأب الصدع (بين فتح وحماس) لكن الرفض يأتي من محمود عباس ومن هم في رام الله، انهم يضعون العراقيل في كل حوار ينطلق وفي كل اقتراح يبدو في الافق» مطالبا بـ«وقف التفاوض العبثي الذي لا امل منه» بين السلطة واسرائيل.
واوضح ابو مرزوق ان حماس «اقترحت اجراء حوار مع الجانب المصري لفتح معبر رفح ضمن شروط قانونية جديدة، فحين اجتاح الشعب الفلسطيني معبر رفح كان لابد لحــماس من ان يكون لها موقف فتـقدمــت بهذا الاقتراح». اضاف «لم يصلنا رد على هذا الاقتراح (من السلطة الفلسطينية)، ولكن عــلى الاقل هناك اشارة ايجابية من الجانب المصري الى انهم سيدرسون هذا الاقتراح». وتابع ان «اسـرائيل باتت تتحدث عن فك الارتباط مع غزة بمعنى عدم تزويده اي شيء من الجانب الاسرائيلي، وهنا يجب ان يكون هناك حوار مع القاهرة لفتح المعبر في طريـقة قــانونية لان البديل الوحيد هو الجانب المصري».
ووصف عضو المكتب السياسي لحماس محمد نزال، من جهته، بيان «منظمة التحرير الفلسطينية» الذي ندد بالمؤتمر واستضافة سوريا له، بانه دليل على حالة «الافلاس لدى فريق السلطة». وقال أن «الجو الضاغط على منظمة التحرير والسلطة مجدداً يستوجب إعادة النظر بهيكلية منظمة التحرير وضرورة التعامل مع الواقع الحالي، وإصلاح منظمة التحرير من أجل استيعاب القوى السياسية على الأرض مثل الجهاد الإسلامي وحماس».
غير ان أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة ياسر عبد ربه قال من جهته «لا يجوز أن نســميه مؤتمرا. هذا مهرجان من صناعة المخابرات السورية، والمشاركون فيه لا علاقة لهم بفلسطين» معتبرا ان المؤتمر «سيؤثر سلبا على العلاقات الفلسطينية السورية ويجعلها تعود لأجواء مرفوضة سابقا نريد تجنبها لان من شأنها تقسيم العرب والمسلمين».
واعرب المتحدث باسم حركة فتح أحمد عبد الرحمن عن «استغرابه للتدخل السوري في الشؤون الفلسطينية الداخلية، ودعمها للانفصال، عوض الاهتمام بقضية الجولان وهموم شعبها» مبديا «غضبه الشديد لاحتضان سوريا انقلابيي حماس الذين حولوا غزة إلى منطقة منكوبة ومدمرة».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد