"إسرائيل" اغتالت مقاوماً والفتنة قتلت 4 في تشييعه

15-12-2007

"إسرائيل" اغتالت مقاوماً والفتنة قتلت 4 في تشييعه

يتردد جيش الاحتلال في تنفيذ خطته المعلنة باجتياح قطاع غزة، خشية وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوفه، لكن القتلى والجرحى في صفوف الفلسطينيين يسقطون من دون اجتياح، فمن ينجو من غارة أو قصف مدفعي “إسرائيلي” تتكفل به الفتنة التي أدمنتها الساحة الفلسطينية، وذهب ضحيتها أربعة قتلى وأكثر من 30 جريحا، أمس، خلال تشييع شهيد. وتبادلت حركتا “فتح” و”حماس” الاتهامات بشأن المأساة الجديدة التي وقعت خلال مسيرة تشييع الشهيد خليل المسارعة، المقاوم في “فتح” التي اتهمت ما وصفتها “ميليشيات حماس”، بالقاء قنبلة يدوية مسمارية على المشاركين في المسيرة. لكن مدير العلاقات العامة في شرطة الحكومة المقالة إسلام شهوان قال إن الانفجار نجم عن قنبلة يدوية انفجرت عن طريق الخطأ بعد سقوطها من أحد المشاركين في المسيرة.

وترافق الحادث المأساوي مع تصعيد جديد أعاد الوضع بين الحركتين إلى المربع الأول. حيث اعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة المقالة، عمر حلمي الغول مسستشار رئيس الوزراء سلام فياض للشؤون الوطنية، من منزله في مدينة غزة، بعد وقت قصير من عودته من رام الله في الضفة الغربية. وقالت إن “الغول معتقل لدينا وكان هناك قرار مسبق من الحكومة باعتقاله، وهو يعلم ذلك جيدا ونحن نحقق معه في أمور مخلة بالقانون”. لكن “فتح” وحكومة تسيير الأعمال ومنظمة التحرير دانت عملية اعتقال الغول، واعتبرتها مؤشراً إلى تصاعد الفلتان وانتهاك الحريات العامة.

وفي الضفة الغربية، اتهمت “حماس” الأجهزة الأمنية باعتقال 11 من أنصارها بمن فيهم نجل عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي المعتقل في سجون الاحتلال. بينما دعا ماهر الطاهر الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الشتات، من دمشق، “حماس” إلى التراجع عن سيطرتها على القطاع لخلق أجواء إيجابية للحوار. وفي كلمة بمناسبة الانطلاقة الأربعين للجبهة في مخيم اليرموك، وجه الطاهر نداء إلى “حماس” بتقديم مبادرة بالتراجع عن نتائج الحسم العسكري ودعا “فتح” للاستجابة والشروع في حوار شامل. وكشف الطاهر عن ان “الفصائل المتواجدة على الساحة السورية ستقدم مبادرة لاستعادة الوحدة الفلسطينية”. وطالب السلطة بوقف المفاوضات العبثية مع “إسرائيل”، معتبراً أن الهدف الحقيقي للقاء “انابولس”، نزع سلاح المقاومة وإحداث فتنة.

ومع تأكيد جيش الاحتلال أن شن عدوان أوسع على القطاع، حتمي، فقد اعترف بأنه يخشى حاليا من أن تؤدي هذه العملية إلى قتل العشرات من جنوده. كما أبدى تخوفه من أن استمرار العملية لأشهر قد يؤدي إلى فشلها. وخلص قادة عسكريون وسياسيون في الكيان إلى أن العقوبات الاقتصادية التي فرضت على غزة، وتقليص إمدادات الوقود وإغلاق المعابر، بدأت تثمر.

المصدر: الخليج

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...